الرياض – الجزيرة
تستمر مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” استقبال الترشيحات من عموم المثقفين والجمهور، لاختيار أبرز المبدعين السعوديين الذين قدموا إنجازات ثقافية مهمة تستحق التكريم، وذلك في فترة ترشيح تمتد حتى 22 مارس المقبل، حيث يُتاح لجميع الأفراد والمؤسسات والقطاعات الثقافية تقديم الترشيحات عبر المنصة الإلكترونية المخصصة للجوائز الثقافية الوطنية، والتي تُعد إحدى المبادرات الرئيسية لوزارة الثقافة، تهدف من خلالها إلى تكريم المبدعين في المجال الثقافي السعودي بمختلف قطاعاته واتجاهاته.
ويوماً بعد يوم تبرهن مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” على أنها بوابة المبدع السعودي، وأداة تقدير لكل إسهام ثقافي إبداعي، كما أكدته مقولة صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، حين قال: “الجوائز الثقافية الوطنية تعبير عن مدى تقدير وزارة الثقافة والوطن عموماً للإسهامات الكبيرة التي يقدمها المبدعون السعوديون في القطاعات الثقافية كافة ودورهم في نمو الوعي والمعرفة”.
مقولة وزير الثقافة اختصرت واختزلت فكرة مبادرة “الجوائز الثقافية الوطن” لتكون الدرب والدلالة في مفهوم الجائزة وقيمتها بوصفها تقديراً رسمياً واعترافاً من الجهة القائمة والمتكفلة بدعم المبدع السعودي، وفي الوقت نفسه ارتباط العطاء بالمكان الأسمى وهو الوطن، إلى ذلك إضفاء ميزة التنبه والملاحظة لجهود المبدعين باعتبارها كبيرة المعنى وعظيمة المكانة، إضافة إلى تلازم نمو الوعي وتوسع المدارك والاكتشاف والمعرفة وانتسابها ورد الفضل فيها لمن أبدع وابتكر وأنجز.
طريقة بناء “الجوائز الثقافية الوطنية” مترابطة وتتفرع في محطات تؤسس لمستقبل مثمر ومنتج أكثر مما هو واقع اليوم إلى ما هو مأمول وممكن في الغد، وذلك عبر ركائز الاستراتيجية الخمسة التي تشبه راحة وأصابع الكف كونها محددات للتقييم وتتمثل في: الإنتاج الثقافي والتفاعل المجتمعي والمكانة والارتباط والدعم غير الحكومي والوصول للعالمية. وذلك في فروع الجائزة الـ 14، وهي: جائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب، وجائزة المؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى جائزة الأفلام، وجائزة الأزياء، وجائزة الموسيقى، وجائزة التراث الوطني، وجائزة الأدب، وجائزة المسرح والفنون الأدائية، وجائزة الفنون البصرية، وجائزة فنون العمارة والتصميم، وجائزة فنون الطهي، وجائزة النشر، وجائزة الترجمة.
المبدع والفنان السعودي في مختلف مجالات القطاعات الثقافية يحظى بميزة استثنائية في تثمين دوره وقيمة منتجه خارج حدود محيطه إلى المجتمع السعودي، وإلى العالم في نطاق أوسع، باعتبار المبدع أيقونة ورمزية للعطاء والفرادة وسفير عن الثقافة. ومن خلال تقديم أسماء جديدة في كل دورة للجائزة وفي أكبر محفل يخص كافة القطاعات الثقافية، وإضافة إلى بث الحيوية على كل التخصصات الثقافية بالقدر نفسه وبخطوات متناغمة؛ فإنها توفر تنافسية تنعكس على جودة المنتجات وإمكانية تصديرها وتداولها، لتشكل بيئة جاذبة ومنتجة وحراك ثقافي في قالب إبداعي يبتكر أسلوباً استثمارياً في كيفية توظيف الثقافة والوصول بها ومن خلالها للتعبير عن الهوية السعودية والمثقف السعودي.