محمد الغشام – الجزيرة
انتهجت وزارة التعليم في بناء المناهج الدراسية وتطويرها تعزيز القيم الوطنية للطلبة، من خلال إدراج الموضوعات التي تُعزّز قيم الانتماء والولاء والمواطنة، إلى جانب تأصيل تاريخ المملكة منذ مراحل التأسيس الأولى، والتعريف بها، والمحافظة عليها كإرث تاريخي وحضاري.
واعتمدت وزارة التعليم في بناء المناهج الدراسية وتطويرها على مراجعة المقررات السابقة، ومراجعة معايير الدراسات الاجتماعية الوطنية والدولية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، حيث ارتكزت مضامين المناهج الدراسية على الدين الإسلامي والعناية باللغة العربية، والمواطنة المسؤولة، إلى جانب التأكيد على مفهوم الدولة والانتماء والولاء الوطني، وطاعة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين، وتعزيز مزايا الشخصية السعودية، وقيم الوسطية والتسامح.
وكرّست مناهج الدراسات الاجتماعية نهج المملكة الداعم لثقافة الوسطية والاعتدال، والتحصين ضد الأفكار المتطرفة، إضافة إلى إبراز قادة المملكة وما تحقق على أيديهم من منجزات أثرَت تاريخ المملكة ورحلة التطوير في مختلف المجالات، والتعريف بالشخصيات الوطنية وإسهاماتها، وربط المحتوى برؤية المملكة 2030 والمبادرات الوطنية والمشاريع التنموية.
وتستهدف وزارة التعليم التطوير الشامل لمناهج الدراسات الاجتماعية؛ بصفتها حجر الزاوية في تعزيز الشخصية الوطنية، ودعم قيم المواطنة لدى الطلبة، مما يحقق أهداف المملكة الاستراتيجية في بناء الإنسان وتعزيز الأمن والنمو الاقتصادي، وتحقيق مبدأ التسامح مع الآخر، والتعايش.
وتُمثّل المناهج الجديدة والمطورة، والخطط الدراسية، وتطبيق الفصول الدراسية الثلاثة في التعليم العام المرحلة الأولى من رحلة التطوير المستمرة لمنظومة التعليم؛ نحو صناعة مستقبلٍ أفضل لأبناء وبنات الوطن، حيث تسعى وزارة التعليم من خلالها لرفع مستوى كفاءة العملية التعليمية وتجويدها وفق أفضل الممارسات العالمية، بالإضافة إلى دعم مهارات الطلبة وتعزيز قدراتهم، بما يؤهلهم لاستشراف المستقبل والتعرف على مهارات القرن الـ 21.