خلفت انزلاقات التربة والفيضانات التي اجتاحت مدينة بيتروبوليس السياحية قرب ريو دي جانيرو البرازيلية مقتل 94 شخصا على الأقل، حسب ما أعلن حاكم الولاية ليل الأربعاء الخميس. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية أن هذه المنطقة قد شهدت خلال ساعات تساقط 260 ميليمترا تقريبا من الأمطار أي أكثر مما كان متوقعا لكامل شهر شباط/فبراير.
وأعلن رجال الإغاثة إنقاذ 24 شخصا، في حين قال مكتب المدعي العام في ريو إن 35 شخصا “سجلوا” في عداد المفقودين.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية “ميتسول” أن هذه المنطقة قد شهدت خلال ساعات تساقط 260 ميليمترا تقريبا من الأمطار أي أكثر مما كان متوقعا لكامل شهر شباط/فبراير.
ونُقل قرابة 300 شخص إلى مراكز إيواء أقيمت غالبيتها في مدارس، بحسب مسؤولين، فيما انتشرت مشاهد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام أظهرت مساكن مدمرة بسبب انزلاقات أرضية على سفح التلال وسيارات تجرفها الفيضانات.
وقد اجتاحت المياه الكثير من المتاجر في وسط بيتروبوليس التاريخي، جارفة السلع والبضائع.
وأكثر الأماكن تضررا في بيتروبوليس هي ألتو دا سيرا، وهي تلة نزلت منها عائلات عدة الأربعاء باكية وتحمل القليل من الممتلكات التي تمكنت من إنقاذها.
وطمرت كميات هائلة من الطين المنازل التي تناثرت أسقفها المصنوعة من الصفيح على الأرض. ولا تزال كميات كبيرة من المياه تتدفق من التلال.
وجرف التيار بقوة العديد من السيارات. وغمرت المياه المتاجر تماما وهي تتدفق في شوارع المركز التاريخي للمدينة.
وأعلنت بلدية بيتروبوليس التي تعد 300 ألف نسمة “حال الطوارئ جراء كارثة طبيعية”، فيما تفقد حاكم الولاية المكان. كما أعلنت الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
وبيتروبوليس وجهة سياحية تستقطب عددا كبيرا من الزوار المحبين للتاريخ والنزهات في الطبيعة والمناخ الأكثر اعتدالا أو حتى أكثر برودة من مناخ ريو دي جانيرو، بسبب ارتفاعها.