بدأت في العاصمة الرياض اليوم، أعمال الاجتماع التاسع عشر للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية في الشرق الأوسط، والاجتماع التاسع للمجموعة الإقليمية لسلامة الطيران بالشرق الأوسط، بتنظيم من الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط، وبمشاركة مسؤولي هيئات الطيران المدني في الدول الأعضاء، وممثلي منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد الدولي للنقل الجوي بإقليم الشرق الأوسط وعدد من منظمات صناعة الطيران الدولية.
وافتتح أعمال الاجتماع نائب الرئيس التنفيذي للسلامة ومعايير الطيران الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي، حيث رحَّب في كلمته بالمشاركين من ممثلي المنظمات والهيئات الدولية والدول الأعضاء في المكتب الإقليمي، متمنيًا أن يثمر الاجتماع أفضل التجارب والممارسات في مجال الملاحة الجوية، والسلامة الجوية بالطيران المدني، والاستفادة من الخبرات والكوادر، وإرساء أعلى مستويات السلامة الجوية، والتثقيف بآخر مستجدات مجموعة الملاحة الجوية وسلامة الطيران الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد المحيميدي، أن المملكة التزمت ولا تزال تلتزم بالقواعد والممارسات الموصى بها لمعاهدة شيكاغو وملاحقها في التشريعات واللوائح الوطنية، كما دعمت المنظمة بمختلف الوسائل الفنية والمادية للإسهام في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمنظمة من أجل طيران مدني دولي آمن وفعال، كما أسهمت المملكة في تنفيذ خطة الملاحة الجوية العالمية وخطة سلامة الطيران العالمية على المستوى الإقليمي من خلال استضافة المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والبرنامج التعاوني لأمن الطيران في الرياض، مما يدل على التزامنا بتطوير الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى أن المملكة تّعد من الداعمين الرئيسيين لمبادرة “عدم ترك أي دولة وراء الركب” ،إذْ تهدف إلى تعزيز سلامة وأمن وكفاءة الملاحة الجوية في البلدان عند الحاجة.وأضاف نائب الرئيس التنفيذي للسلامة ومعايير الطيران، أن المملكة استضافت المقر الرئيسي لهيئة مراقبة السلامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودعمت تأسيسها وتشغيلها بمبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي ووسائل مختلفة لمساعدة هذه المنظمة في لعب دورها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك مساعدة الدول في المنطقة على تنفيذ كل من برنامج الدولة للسلامة ونظام إدارة سلامة الطيران.
وقدم كلٌ من المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي لمنطقة الشرق الأوسط المهندس محمد الفارع ورئيس المجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية عادل بروسلي ورئيس المجموعة الإقليمية للسلامة الجوية جهاد الفقير، الشكر والتقدير للمملكة على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مشيدين بدور المملكة الفاعل والريادي في مجال الطيران المدني وتبنيها ودعمها المتواصل لمبادرات وبرامج “الإيكاو” وأهدافها الإستراتيجية دوليًا وإقليميًا والمتمثل جليًا في الدعم السخي لمبادرات الإيكاو (عدم ترك أي بلد وراء الركب) واستضافتها مقر المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة الجوية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويهدف الاجتماع الذي يستمر أربعة أيام، إلى ضمان التطوير المستمر والمتسق للطيران المدني الدولي بإقليم الشرق الأوسط وما يتصل مع الأقاليم المجاورة وبما يتفق مع القواعد والتوصيات الدولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي والخطة العالمية للملاحة الجوية لأنظمة الملاحة الجوية وإدارة الحركة الجوية، وتسهيل وتنسيق تنفيذ تقديم خدمات الملاحة الجوية على النحو الذي يضمن السلامة والانتظام و الكفاءة بإقليم الشرق الأوسط، إلى جانب تحديد أوجه القصور المراد معالجتها في مجال خدمات الملاحة الجوية بإقليم الشرق الأوسط.
كما يهدف الاجتماع كذلك إلى مساعدة المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني بالشرق الأوسط في تعزيز تنفيذ خطة الملاحة الجوية الإقليمية، وتنسيق أمور مخاطر السلامة مع المجموعة الإقليمية لسلامة الطيران بإقليم الشرق الأوسط إلى جانب دراسة تخطيط الموارد البشرية وقضايا التدريب واقتراح قدرات تنمية الموارد البشرية الفنية في الإقليم عند الضرورة بما يتوافق مع الخطة الإقليمية للشرق الأوسط.
وتناول الاجتماع عدة محاور شملت، استعراض ومناقشة آخر التطورات الدولية في مجال الملاحة الجوية، ومخرجات المؤتمر العالمي للسلامة 2021 ،وتأثيرات جائحة كورونا على قطاع الطيران، ومخرجات فرق العمل الإقليمية في مجال الملاحة الجوية والمطارات والبيئة والأرصاد الجوية، بالإضافة إلى استعدادات إقليم الشرق الأوسط لإدارة تدفق الحركة الجوية لحدث كأس العالم 2022 بدولة قطر.
يذكر أن قطاع الطيران المدني الدولي يعمل على مبدأ التعاون بين الدول المتعاقدة مع المنظمة، حيث تقوم الدول المتعاقدة بتنفيذ التزاماتها الدولية لتعزيز سلامة وكفاءة قطاع الطيران لتحقيق النمو المستدام على النحو المتكامل بين الدول الأعضاء في إقليم الشرق الأوسط وكذلك بين الأقاليم المجاورة له.