باتت كوريا الجنوبية ثاني المنتخبات المتأهلة عن قارة آسيا إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، بعد فوزها اليوم على سوريا 2 – صفر، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات القارية للمجموعة الأولى، إذ لحقت كوريا الجنوبية بإيران التي سبقت أن ضمنت تأهلها الخميس الماضي، رافعة رصيدها إلى 20 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن المنتخب الإيراني المتصدر الفائز أيضًا مساء اليوم 1 – صفر على الإمارات الثالثة في طهران.
ورغم الخسارة، بقيت حظوظ المنتخب الإماراتي الأوفر لتحقيق المركز الثالث الذي يخول صاحبه خوض ملحق مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية، برصيد 9 نقاط، مستفيدًا من تعادل لبنان الرابع (6) وضيفه العراقي الخامس (5) بنتيجة 1-1، فيما تجمد رصيد سوريا عند نقطتين في أسفل الترتيب بعد أن مُنيت بالخسارة السادسة مقابل تعادلين، لتفقد آمالها بالصراع على المركز الثالث.
وسجل هدفي كوريا الجنوبية كيم جين-سو (53) وكوون تشانغ-هون (71) لتبلغ النهائيات للمرة الحادية عشرة والعاشرة تواليًا، حيث خاضت نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في العام 1954 لتغيب بعدها 30 عامًا، قبل أن تعود في مونديال المكسيك 1986 وتحفظ مكانها منذ حينها.
وتبقى أفضل نتيجة للمنتخب الكوري الجنوبي عندما حقق المفاجأة باحتلاله المركز الرابع في مونديال 2002 الذي استضافته بلاده بالاشتراك مع اليابان، ويبقى المنتخب الآسيوي الوحيد الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة الأولى، فرض التعادل نفسه في اللقاء الصعب بين لبنان وضيفه العراقي 1 – 1 على ملعب صيدا البلدي جنوب العاصمة بيروت، إذ افتتح أيمن حسين التسجيل للضيوف (40)، وأدرك ماهر صبرا التعادل لأصحاب الأرض (45+2).
وهذه النقطة الأولى التي يحصدها منتخب لبنان في ملعبه بعدما تلقى ثلاث خسارات متتالية أمام إيران (1-2)، والإمارات وكوريا الجنوبية بالنتيجة عينها (صفر-1).
وعانى المنتخبان من الغيابات المؤثرة، إذ افتقد المدرب التشيكي لمنتخب لبنان إفان هاشيك لجهود صانع الألعاب باسل جرادي والجناح ربيع عطايا ولاعبي الوسط محمد حيدر ووليد شور، ما جعله يجري تغييرات على التشكيلة، حيث أشرك جورج ملكي ومحمد علي دهيني في محور الارتكاز وأمامهما حسين زين كلاعب حر خلف المهاجمين الثلاثة حسن “سوني” سعد وحسن معتوق ورأس الحربة محمد قدوح، بينما شغل الخط الخلفي الظهيرين عباس عاصي وماهر صبرا والمدافعين جوان الأومري وروبير ملكي.
في المقابل، افتقد مدرب العراق المونتينيغري جيليكو بتروفيتش لثلة من اللاعبين ولا سيما المصابين بفيروس كورونا، وأبرزهم ميثم جبار وحسن رائد وفرانس ضياء وعلاء عباس.
ومثّل المهاجم أيمن حسين مركز الثقل في التشكيلة العراقية وخلفه النشيط حسن عبد الكريم وأحمد فرحان وسجاد جاسم.
وتمت الاستعانة بالحكم اللبناني حسين أبو يحيى كحكم رابع، بعدما جاءت نتيجة مسحة “كوفيد-19” للقطري سلمان الفلاحي إيجابية.
وأفادت الإمارات من هذا التعادل رغم خسارتها في طهران من إيران التي لعبت بعشرة لاعبين من الدقيقة 49.
وسجل مهدي طارمي هدف إيران الوحيد في الدقيقة 44.
وحافظت إيران على سجلها المثالي في الدور الحاسم مع 7 انتصارات وتعادل، أما الإمارات فأبقت على عقدتها أمام إيران حيث عجزت عن الفوز في تاريخ لقاءات المنتخبين.
![](https://www.al-jazirahonline.com/wp-content/uploads/2022/02/01/korea.jpg)