أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، عن قلق إدارته بشأن انتشار المتحور أوميكرون في الولايات المتحدة، لكنه اعتبر أن ذلك لا يجب أن يصل “إلى مرحلة الهلع”، وذلك بعد يوم من تسجيل الولايات المتحدة رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ أكثر من مليون إصابة.
وخلال حديثه للصحفيين، بعد أن اجتمع ونائبته كامالا هاريس مع فريق مكافحة فيروس كورونا، في البيت الأبيض، طالب بايدن الأميركيين بالحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي قال إنه آمن يوفر الحماية ومتوفر، “ولدينا جرعات معززة تكفي جميع المواطنين”.
وقال بايدن: “من يحصل على جرعات اللقاح ربما يصاب بفيروس كورونا لكنه سيكون محميا ضد الأعراض الخطيرة”، مشيرا إلى أن “اللقاح هو الطريقة الأكثر فاعلية للتصدي للفيروس”.
وشدد بايدن على إيلاءه أولوية أن تبقى المدارس مفتوحة، مشيرا إلى أن إدارته وفرت للولايات مخصصات مالية لها لتوفير الحماية للطلاب، “بعض الولايات تنفقها بشكل جيد وصراحة البعض لا يفعل ذلك”.
وصرح بايدن بان الولايات المتحدة ستشرع في إعطاء الجرعة المعززة للأطفال ما بين 13 و15 سنة، وذلك بعد يوم من إعلان إدارة الغذاء والدواء الأميركية موافقتها على الاستخدام الطارئ للجرعات المعززة من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا ليشمل هذه الفئة العمرية.
وسجّلت 1,080,211 إصابة جديدة في البلاد، وهي حصيلة قياسية عالمية، مع تضاعف عدد الإصابات في الأسبوع السابق.
ويأتي ذلك بعدما حذّر كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي من أن البلاد تشهد “ارتفاعا شبه عمودي” في الإصابات بكوفيد، لكنه لفت إلى أن الموجة قد تبلغ ذروتها بعد أسابيع قليلة فقط.
وقال بايدن، الذي تحدث وفاوتشي بجانبه، “سنزيد الإمدادات الطبية واللقاحات الشهر المقبل”، مضيفا: “وجهت بتوفير أسرّة للمستشفيات عند الحاجة لها”.
وكانت معدلات الوفيات والحالات التي تستدعي دخول المستشفى في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة أقل بكثير مما كانت عليه خلال موجات كوفيد السابقة.
ومع 9382 وفاة خلال الأيام السبعة الماضية، انخفض عدد الوفيات في البلاد بنسبة 10 في المئة على أساس أسبوعي.