تمكن فريق جراحة أورام المسالك البولية بمدينة الملك فهد الطبية من استئصال مثانة مصابة بورم سرطاني لعدد من المرضى، وبناء مثانة بديلة عن طريق الرجل الآلي ( الروبوت).
وتأتي هذه العمليات التخصصية ضمن برنامج جراحة الأورام في المسالك البولية وتوسيع نطاق استخدامات تقنية الروبوت لتشمل عمليات الاستئصال الجذري للمثانة مع تحويل مجرى البول، حيث يعتبر العلاج الأنجح للتعامل مع سرطان المثانة المتغلغل في العضلات.
وقالت المدينة الطبية إن عملية الاستئصال الجذري المثانة يلحق بها استئصال البروستاتا والحويصلات المنوية للرجال والرحم والمبيضين وجزء من المهبل للنساء مع استئصال العقد اللمفاوية المجاورة بعد إزالة المثانة، موضحة أن الجراح يحتاج أثناء العملية إلى إحداث تحويل مجرى البول إما عن طريق مفاغرة جلديَّة يستدعى وجود كيس لجمع البول مثبت على بطن المريض، أو بناء مثانة بديلة عن طريق تشكيل جزء من الأمعاء الدقيقة، حيث تعد أحد خيارات تحويل مجرى البول التي تسمح للمريض بالتبول طواعية وتساعده على التحكم في البول.
وأكد استشاري أورام المسالك البولية الدكتور مفرج الحقباني أن إجراء العمليات بواسطة تقنية الروبوت قاد إلى سهولة وسرعة نقاهة مرضى تراوحت أعمارهم ما بين ٤٠ ــ ٥٠ سنة حيث إن المرضى الذين أجريت لهم العمليات يتمتعون بصحة جيدة وقد غادر معظمهم المستشفى وعادوا إلى أسرهم وأعمالهم مع الاستمرار في المتابعة الطبية الدورية.
من جهته بين الدكتور نايف الدهام استشاري أورام المسالك البولية أن جراحات الروبوت للأورام تقلل من استخدام نقل الدم ومشتقاته، وذات نسبة محدودة من احتمالات وجود النزيف أو الالتهابات للجروح، وعادةً ما يكون الجرح تجميلياً ومخفياً لصغره، كما تساعد الجراحة الروبوتية المريضَ على العودة إلى نمط الحياة المعتاد في فترة زمنية قصيرة، وتقلل من فترة البقاء في العناية المركزة وأجنحة التنويم.
الجدير بالذكر أن قسم جراحة المسالك البولية بمدينة الملك فهد نجح في استقطاب كفاءات مميزة في جراحة أورام المسالك البولية وجراحة الرجل الآلي عن طريق برنامج الابتعاث في المدينة الطبية حيث حصل كل من الدكتور الدهام والحقباني على الزمالة في جراحة أورام المسالك البولية وجراحة الرجل الآلي من مراكز طبية متقدمة في أمريكا الشمالية، كما أن استخدام تقنية الروبوت في جراحة الأورام تتطلب تدريباً وتأهيلاً عالي الكفاءة واختصاصاً دقيقاً جداً يستغرق سنوات عديدة.