أعلن صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل عن إطلاق النسخة الثالثة من بطولة كأس السعودية 2022، أغلى سباق للخيول في العالم، على مدى يومي الجمعة والسبت 25 ـ 26 فبراير 2022، وسط ترقب سعودي وعربي وعالمي لهذا السباق، الذي يحقق نجاحات جديدة في كل نسخة, وكذلك زيادة جوائزه، لتصبح قيمتها الإجمالية، 35.1 مليون دولار، ما يجعله الأكثر قيمة وأهمية من الناحيتين المالية والفنية في السباقات الدولية، إضافة إلى قيمته الرياضية الفريدة بشهادة عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية والخبراء.
وأضاف سموه: “تأتي هذه النسخة الثالثة من كأس السعودية، بفضل الرعاية الكريمة، من القيادة الرشيدة لهذه الرياضة إضافة إلى الدعم السخي والمتواصل الموجه لهذه الرياضة شأنها شأن جميع القطاعات من حيث الاهتمام، والذي أدى إلى تحقيقنا إنجازات دولية، كان آخرها وصول المملكة وتصنيفها من ضمن المجموعة الدولية الثانية عالمياً في سباقات الخيل، وتصنيف كأس السعودية دولياً من ضمن سباقات الفئة الأولى G1، عالمياً، وهذا يدل على أن هذه الرياضة تحقق تطوراً كبيراً، بفضل وجود الخطط الإستراتيجية، ووجود دعم القيادة، وشركائنا في النجاح في هذا الإنجاز”.
وأشار سمو رئيس هيئة الفروسية إلى أن كأس السعودية حقق في نسختيه الماضيتين الأولى والثانية، إنجازات كبيرة على مستوى معايير السباق، وسمعته العالمية، وقدرته على تحقيق إضافات على مستوى رياضة الخيل في المملكة، وقال: “منذ العام الماضي، وبعد السباق الأخير، مضينا في تطوير هذه الرياضة، بما يجعلنا نتطلع إلى إنجازات كبيرة هذا العام وفي هذه النسخة الثالثة, إذ حقق الكأس نجاحاً قوياً و تأثيراً مباشراً على ساحة السباقات الدولية، والذي انعكس إيجاباً على واقع السباقات المحلية في المملكة، التي تحظى بشغف كبير, حيث أطلقنا في عام 2020، أول نسخة من كأس السعودية في أول تجربة دولية لنا، وبعد أقل من ثلاث سنوات، دخلنا من ضمن دول المجموعة الأولى، ونتطلع الآن إلى استضافة السباق الأكثر قيمة في العالم “كأس السعودية”، بتصنيفه من أشواط الفئة الأولى، بالإضافة إلى خمسة سباقات صنفت من الفئة الثالثة”.
وأكد سمو رئس نادي سباقات الخيل أنهم يركزون في النادي ليس على الجوانب الدولية لهذه الرياضة فقط بل يتعدى ذلك إلى يقيننا ببناء أسس قوية لهذه الرياضة ما يعد عنصراً حيوياً لتأمين مستقبل هذه الرياضة الرائعة والفريدة للأجيال القادمة، سواء في المملكة أو خارجها.
ولفت الأمير بندر بن خالد الفيصل النظر إلى أن مشاركة المواهب المحلية في كأس السعودية تحظى بأهمية قصوى في النسخة الثالثة من البطولة، من خلال توفير منصة عالمية تمكن خيولنا وملاكنا ومدربينا وفرساننا من المنافسة، وهي خطوة أساسية لتحقيق أهدافنا وتطوير رياضات سباقات الخيل في المملكة، كما أننا نسعى باستمرار لتطوير هذه الرياضة، ووصولنا إلى الريادة دولياً، عبر تمازج الخبرات العالمية، مع الخبرات السعودية، للوصول إلى تجارب فريدة، على صعيد هذا السباق، وسمعته العالمية”.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لنادي سباقات الخيل المهندس مروان العليان: “السباق بنسخته الثالثة، يأتي نجاحه بعد جهد كبير بذله سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، من أجل تطوير هذه الرياضة على المستويين المحلي والدولي، عبر تمازج الخبرات، وتطوير القدرات السعودية في هذا المضمار لتصبح سباقاتنا بمعايير دولية تستقطب دول العالم، وأفضل الخيول والمدربين والفرسان، وتحظى أيضا بمتابعة عالمية، على مستوى كبير”.
وأضاف : “تم تطبيق إستراتيجيات ومبادرات وخطط على مدى ليس بالقصير، في ظل تحديات كان من بينها تأثيرات جائحة كورونا، وبرغم ذلك استطاع نادي سباقات الخيل تذليل كل هذه الصعاب، ومواصلة خططه بنجاح، وقد شهدنا جميعاً، نجاحات كبيرة، العام الماضي، ونتطلع في نسخة كأس السعودية 2022 إلى مزيد من النجاحات، خصوصاً، مع ترقية تصنيفات الأشواط وارتقاء مجموعة المملكة في هذا المضمار، وهي ترقية تأتي بناء على معايير دقيقة صعبة وفرنا شروطها فاستحققناها، لنثبت عالمية كأس السعودية”.
وأشار العليان إلى أن النسخة الثالثة ستشهد زيادة قيمة الجوائز، مع إضافات وتحديثات تطويرية مختلفة، من بينها سباق كأس منيفة, وبالتالي نشهد مع كل دورة جديدة جديدة، تطوراً على صعيد هذا السباق، والذي من المتوقع أن يعزز موقعه العالمي خلال مدة قصيرة”.
بدوره أكد مدير الإستراتيجية والسباقات الدولية في نادي سباقات الخيل توم رايان أنه وعلى الرغم من التحديات العالمية، فقد حققت بطولة كأس السعودية 2021 نجاحاً كبيراً، وقال: “استقطبت البطولة اهتماماً دولياً حقيقياً، حيث كان الجواد الفائز “مشرف” في النسخة الأخيرة بطلاً رائعاً، وهو جواد بمستوى رفيع اجتذبه سباق كأس السعودية، وأظهر فوزه مدى جودة معايير السباق، من حيث التقييمات لمثل هذه المشاركات.
وشملت النسخة الثالثة من كأس السعودية العديد من التحديثات والإضافات التطويرية حيث تمت زيادة قيمة الجوائز مالياً، لكل من Group 3 Neom Turf Cup و Group 3 1351 Turf Sprint من خمسمئة ألف دولار إلى 1.5 مليون ونصف المليون دولار، ومن أبرز الأحداث المرتقبة في اليوم الافتتاحي للنسخة الثالثة، شوط STC International Jockeys Challenge (IJC)، الذي فاز به الأيرلندي شين فولي العام الماضي، وستكون سباقات الأرضية العشبية مكونة من أربعة أشواط، في حين أن قيمة جائزة السباق المسمى بكأس منيفة وهو شوط دولي جديد مستحدث على الأرضية العشبية، ستصل جائزته إلى مليون دولار للخيول العربية الأصيلة، ويعد إضافة مهمة على خارطة السباقات للخيل العربية الأصيلة.
ومن الإضافات المهمة إلى قائمة السباقات المؤهلة لمسابقات Undercard سيكون كأس البحرين الدولي الفئة الثالثة الذي سيقام في (19 نوفمبر 2021) وهو بمثابة تصفيات كأس Neom Turf للفئة 3 للمرة الأولى، وكذلك كأس تحدي الفئة 3 في هانشين (4 ديسمبر 2021)، مع الفائز بشوط كأس العالم الفئة الأولى سباق Pegasus المقام في (29 يناير 2022) الذي يتأهل تلقائياً للمشاركة في شوط كأس السعودية، كما سيتأهل بطل “كأس هانشين” المصنف بالفئة الثانية الذي سيقام في (25 ديسمبر 2021) كتصفية مؤهلة للمشاركة في شوط الفئة الثالثة 1351 Turf Sprint.
ويعد شوط ناكاياما Group 3 Capella Stakes الذي سيقام في (12 ديسمبر) شوطاً مؤهلاً لسباق الفئة الثالثة Riyadh Dirt Sprint، وستظل السباقات الفئوية الثلاث المؤهلة لكأس السعودية هي كأس العالم الفئة الأولى بيغاسوس (29 يناير 2022) وكأس أبطال الفئة الأولى في اليابان (5 ديسمبر 2021)، بالإضافة إلى بطل شوط الفئة الأولى كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيقام في (29 يناير 2022).