قال معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز في جلسة حوارية بعنوان “تغذية عقولنا: مستقبل الثقافة” أقيمت اليوم الخميس ضمن جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الخامسة: إن وزارة الثقافة عملت على خلق نظام بيئي إبداعي متكامل بوتيرة غير مسبوقة عالمياً، حيث بنت هذا النظام في أقل من 3 سنوات على إنشائها، وذلك في إطار مشروع وطني للنهوض بالقطاع الثقافي السعودي بمختلف قوالبه الإبداعية، مشيراً معاليه إلى الدعم غير المحدود من سمو ولي العهد منذ اعتماده –حفظه الله- للإستراتيجية الثقافية الوطنية عام 2019م.
وأضاف معاليه في الجلسة -التي جمعته بالرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية بجيري إنزيريلو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نيرفوراوشاشي مينون ، وأدارها ياسر السقاف- بأن وزارة الثقافة بتوجيه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة أنشأت بالفعل أكثر من 25 مؤسسة ثقافية في المملكة، بما فيها 11 هيئة ثقافية مسؤولة عن تطوير القطاعات الثقافية الفرعية، والعديد من المؤسسات كمؤسسة بينالي الدرعية، والمعهد الملكي للفنون التقليدية، والفرقة الوطنية للموسيقى، إضافة إلى الإشراف أكثر من 65 منظمة غير ربحية بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وبنحو 1500 موظف، نصفهم تقريباً من الشابات، مشيرا إلى أن أكثر من ثلث المناصب القيادية تشغلها قياديات سعوديات في انعكاس حقيقي لرؤية السعودية 2030.
وأوضح معالي نائب وزير الثقافة بأن وزارة الثقافة تهدف على المدى الطويل إلى زيادة إسهام الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد السعودي بمقدار خمسة أضعاف وخلق مئات الآلاف من فرص العمل، منوهاً بقدرة القطاع الثقافي السعودي على مواجهة جائحة كورونا من خلال دعم وزارة الثقافة لرقمنة الصناعات الإبداعية.
وقالك إنه في أثناء الجائحة نظمنا فعاليات افتراضية عديدة، منها سلسلة “ليلة الأفلام” التي تعرض أعمال صناع الأفلام السعوديين، و”ماراثون القراءة” الذي تم إعداده لتشجيع الناس على قراءة المزيد من الكتب أثناء فترة الحجر الوقائي، وإضافةً إلى ذلك فقد تكيّف المبدع الثقافي السعودي مع هذا الوضع واكتشف قنوات جديدة للتسويق في العالم الافتراضي.
وأضاف معاليه: “لكننا اليوم في جلسة تحمل اسم مستقبل الثقافة، لذلك فلنتجاوز الماضي، ونفكر في القادم، وهنا أشير إلى تنظيمنا لمعرض الرياض الدولي للكتاب مطلع هذا الشهر، وفي الأسابيع القادمة فقط سنستضيف أول مهرجان سينمائي دولي كبير خاص بنا هو مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وبينالي الفن المعاصر في الدرعية، وسلسلة معارض فنية كبيرة، إضافة لملتقى “مستقبل الأزياء” الدولي، ومهرجان موسيقي دولي”.
وأكد معالي الأستاذ حامد بن محمد فايز أن الوزارة تسعى لتحقيق أهدافها بالشراكة مع الجميع محلياً ودولياً، وقال:”أنا فخور جداً بنجاح المملكة في أن تصبح عضواً مؤسساً للحوارات الثقافية في قمة مجموعة العشرين، فقد أنشأنا -تحت قيادة سمو وزير الثقافة- وخلال رئاسة المملكة العربية السعودية العام الماضي مع أصدقائنا وشركائنا في مجموعة العشرين مساراً رسمياً لمناقشة وتطوير الحلول التي ستساعد القطاعات الإبداعية في العالم، وذلك من خلال تنظيم أول اجتماع لوزراء ثقافة دول مجموعة العشرين، الذي أصبح ضمن الأجندة الرسمية لأعمال القمة في دوراتها المقبلة”. مضيفاً معاليه: “كما قمنا أيضاً بدور نشط مع المنظمات متعددة الأطراف، وأنجزنا شراكات ثنائية مهمة، بجانب إنشاء برامج إقامة فنية في جميع أنحاء البلاد تعزز الحوار الثقافي”.
يذكر أن النسخة الخامسة من مبادرة مستقبل الاستثمار انطلقت في الرياض يوم الثلاثاء الماضي وتختتم اليوم تحت عنوان “الاستثمار في الإنسانية”، بمشاركة عدد من المديرين التنفيذيين والمستثمرين وصناع القرار العالميين، وتناول المؤتمر في جلساته -التي استمرت لثلاثة أيام- مستقبل الاستثمار في قطاعات تنموية متعددة في فترة ما بعد جائحة كورونا-19.