بيعت مجموعة مختارة من 11 عملًا فنيًا للفنان الإسباني بابلو بيكاسو، كانت عُرضت لسنوات في أحد مطاعم مدينة لاس فيغاس الأمريكية، بأكثر من 110 ملايين دولار في مزاد علني.
وتعود ملكية هذه اللوحات إلى مجموعة الفنادق والكازينوهات الأمريكية “أم جي أم ريزورتس”، وهي جزء من مجموعتها الفنية التي زيّنت المطعم الإسباني “بيكاسو” التابع لفندق “بيلاجيو”، المستوحى من حياة وأعمال بيكاسو، والحائز على نجمة ميشلان الفرنسية.
وبالتزامن مع إحياء ذكرى ميلاد الفنان الإسباني الأربعين بعد المائة، قالت مجموعة “MGM” إنّ هذا المزاد هو “الأكبر والأبرز” في مجال بيع الأعمال التشكيلية في لاس فيغاس. وقد نظّمت دار سوزبي للمزادات، أول مزاد علني لها خارج مدينة نيويورك الأمريكية.
وبحسب موقع سي إن إن ، فقد تصدّرت مشهد ليلة المزاد هذه، لوحة بورتريه “المرأة ذات القبعة الحمراء والبرتقالية اللون” (Femme au béret rouge-orange) لصديقة بيكاسو وملهمته ماري-تيريز والتر، رسمها عام 1938.
وكانت ربطت الفنان الإسباني صداقة قوية بوالتر بدأت في أواخر عام 1920 واستمرّت لغاية أواخر الثلاثينيّات من القرن السابق. وتتميّز بورتريهات بيكاسو لوالتر بألوان فرحة وبنوع من الحميمية.
وقد تخطّى مبيع هذه اللوحة الرقم الذي قدّرته دار سوزبي بين 20 و30 مليون دولار، لتحقّق أكثر من أربعين مليون دولار.
وغالبًا ما يلقّب بيكاسو الذي عاش بين عامي 1881 و1973، بمؤسّس النمط التكعيبي في الرسم. وأمضى جزءًا كبيرًا من حياته في فرنسا.
كما طرح هذا المزاد لوحتين من مجموعة بيكاسو التكعيبية، إذ رسمهما في بداية الأربعينيّات من القرن الماضي خلال الحرب العالمية الثانية. وقد حققت لوحة “طبيعة صامتة لسلة فاكهة وزهور” (Nature morte au panier de fruits et aux fleurs) 16،6 مليون دولار، ولوحة “طبيعة صامتة لزهور وطبق الفاكهة” (Nature morte aux fleurs et au compotier) 8،3 مليون دولار.
وقد بيعت لوحة “الرجل والطفل” (Homme et enfant) التي تقول دار سوذبي إنها تعكس نمط الرسم التلقائي الأخير لبيكاسو وتجسّد دوره كأب، لقاء 24 مليون دولار.
ورغم أنّ هذه الأعمال هي الأقل شهرة، بيد أنّها فاقت التوقعات الموضوعة بكثير، إذ حصدت لوحة “وجبة الغداء على العشب” (Le dejeuner sur l’herbe) التي رسمها عام 1962، واستوحاها من لوحة لإدوار مانيه تحمل الاسم عينه رسمها عام 1863، بمبلغ يفوق أربعة أضعاف السعر الأعلى المقدّر.