كشفت الشرطة بأن النجم السينمائي أليك بالدوين قد تسلم مسدسا يحتوي على ذخيرة حية بدلا من مسدس فارغ آمن، ما أدى إلى مصرع مديرة التصوير وإصابة المخرج، في حادث إطلاق النار الذي تسبب فيه بالدوين الخميس. وكشفت تقارير سابقة أن الحادث سبقه انسحاب العديد من العاملين في فيلم “راست” الأسبوع الماضي جراء “الظروف غير الآمنة”.
وكشفت تحقيقات الشرطة في حادث إطلاق نجم هوليوود أليك بالدوين النار خلال تصوير أحد مشاهد فيلم (راست) الخميس الماضي، بأنه قد تم تسليم بالدوين ما وصف بأنه “مسدس فارغ” آمن، إلا أن المسدس كان يحتوي على طلقات حية عند استخدامه.
وأصابت رصاصة المصورة السينمائية هالينا هاتشينز في صدرها، والمخرج جويل سوزا الذي كان خلفها في كتفهن وفقا لما ذكره قائد شرطة المقاطعة في محكمة سانتا فيه. وتوفيت هتشينز متأثرة بجراحها وأصيب سوزا لكنه خرج بعد ذلك من مستشفى محلي.
وفي السياق، صرح جويل كانو المحقق في إدارة شرطة “سانتا فيه” بأن مساعد المخرج الذي سلم بالدوين المسدس لم يكن يعلم أنه يحتوي على ذخيرة حية.
وكان بالدوين قال الجمعة إنه مصدوم من حادث إطلاق النار الخطأ في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير عن عمليات انسحاب من فيلم “راست” في وقت سابق من الأسبوع الماضي بسبب الظروف غير الآمنة.
وصرح بالدوين نجم (30 روك) و(ذا هانت فور ريد أكتوبر) بأنه “يتعاون بشكل كامل” مع السلطات لتحديد كيفية وقوع الحادث. وعقب الحادث، تم وقف إنتاج الفيلم على الفور.
هذا وقالت إدارة قائد الشرطة إنه لم يتم توجيه أي اتهامات، مضيفة أن التحقيق لا يزال مفتوحا وأن بالدوين أدلى طواعية بإفادة بشأن إطلاق النار.
وكتب بالدوين على تويتر أمس الجمعة “تعجز الكلمات عن التعبير عن الصدمة والحزن الذي ألم بي بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة هالينا هاتشينز الزوجة والأم والزميلة التي نكن لها كل تقدير”. مضيفا “أنا على اتصال بزوجها، وأقدم المساندة له ولعائلته. قلبي منفطر على زوجها وابنها وكل من عرفها وأحبها”.
وذكر مكتب قائد شرطة مدينة سانتا فيه أن الحادث وقع عصر الخميس في موقع بونانزا كريك للتصوير إلى الجنوب من المدينة. ونقلت طائرة هليكوبتر مديرة التصوير لمستشفى جامعة نيو مكسيكو حيث أُعلنت وفاتها.
وبالدوين (63 عاما) منتج مشارك في فيلم الغرب الأمريكي (راست) الذي تدور أحداثه في كانساس في ثمانينات القرن التاسع عشر ويلعب دور “راست”، وهو جد خارج عن القانون لصبي يبلغ من العمر 13 عاما أدين بجريمة القتل الخطأ.
وأعادت الواقعة للأذهان ذكرى مقتل الممثل الأمريكي براندون لي، ابن بروس لي، عام 1993 وهو في الثامنة والعشرين من عمره بعد أن أصيب برصاصة من مسدس يفترض أنه يحوي طلقات فارغة أثناء تصوير فيلم (ذا كرو) أو “الغراب”.