أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالجهود الثقافية التي تقوم بها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ، واصفًا إياها بأنها منارة إشعاعية معرفية سامقة بما تضمه من كنوز ونفائس وذخائر.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه والوفد المرافق له لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض اليوم، حيث كان باستقباله معالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وعدد من مسؤولي المكتبة .
وقام الشيخ السديس والوفد المرافق له بزيارة لقاعات الاطلاع والخدمات بالمكتبة، ومعرض الخط العربي ومعرض الأميرة أليس، واستمع معاليه من نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد والمدير العام للمكتبة الدكتور بندر المبارك لشرح عن مشروعات المكتبة وبرامجها الثقافية.
وقال معاليه : ” بحثنا مد التعاون في اتفاقيات وفي شراكات للتطوير لا سيما ونحن في عصر التقانة وأيضاً الرقمنة، وكيف تسخر التقانة في خدمة الكتاب، وإبراز الجهود والمنجزات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين، وخدمة الإسلام والمسلمين وخدمة البشرية جمعاء، وخدمة الفكر النير والاعتدال القيم والثقافة المميزة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، والتعارف والتعددية والتنوع الثقافي، وفهم الآخر بما يكمّل إعمار هذا الكون والبشرية، وإن شاء الله متفائلون جداً بتعاون فريد وبناء في هذا المجال، بما يحقق رؤية بلادنا الغالية 2030 “.
من جانبه أوضح معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن الدور الذي تقدمه المكتبة ثقافيا ومعرفياً وحضارياً يأتي من خلال التجربة الكبيرة لها في تنظيم الفعاليات الثقافية، وتنوع برامجها ومشروعاتها التي اعتمدت على نشر الكتاب والمعرفة لدى مختلف شرائح المجتمع، وأن ما قامت به المكتبة من التأكيد على الهوية العربية والإسلامية، وما تحويه من مقتنيات نادرة تعزز تاريخنا العربي والإسلامي من مخطوطات ووثائق تندرج في مجال تراثنا العريق، مشيرا إلى ندواتها الكبرى عن مصادر المعلومات في العالم الإسلامي، وندوة مستقبل الثقافة العربية، وجائزة الترجمة العالمية، ومعارضها المتميزة مثل معرض الحج الذي طاف بلدانا عديدة، إضافة إلى ما سبق من فعاليات ونماذج متعددة أقامتها المكتبة، فها هي تنظم معرض الخط العربي بهويته العربية وفنونه الإسلامية، وتقوم بنقل مختلف مصادر الثقافة إلى الفضاء التقني الافتراضي .