تبنت مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية برنامجاً استراتيجياً يخدم المجالات التي تميزت بها المدينة، لكونها من أهم الصروح التي تقدم الخدمة لمرضى السمنة في المملكة.
وأطلقت المدينة السجل الوطني لجراحات السمنة في المملكة، الذي يهدف الى رصد حالات الجراحة ونتائجها الإكلينيكية ومدى تأثير هذا النوع من الجراحات على النظام الصحي في المملكة. وسيقوم السجل برصد أنواع الجراحات المختلفة ومدى الفائدة منها و وضع التوصيات المناسبة للوصول إلى أعلى النتائج وأقل المضاعفات والأضرار، كما يرصد البرنامج الفائدة المرجوة من هذا النوع من الجراحات على الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم. ويتوقع أن يكون للسجل دور في خفض تكاليف السمنة و الأمراض المصاحبة لها.
وتأتي هذه الخطوة انطلاقا من دور المدينة في خدمة المجتمع والوسط الطبي، بما ينعكس على تحسين الخدمة الطبية وتقديم النماذج ذات الكفاءة العالية.
واعتمدت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية عند إطلاق السجل الوطني لجراحات السمنة، على برنامج سجل عالميا مطبق في أكثر من ١٥٠ دولة بعد أن قام فريق متخصص من المدينة بعمل التعديلات اللازمة وتطوير بعض الخدمات في البرنامج.
ويسعى الفريق لعمل تطبيقات إضافية على السجل تسمح للمريض المشترك في السجل متابعة حالته بعد إجراء العملية و تقديم الخدمة التثقيفية والمتابعة الإلكترونية من خلال الأجهزة الذكية.
وتم اطلاق المرحلة التجريبية للسجل في يوليو ٢٠٢١، وضم إلى جانب مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ستة مستشفيات من مناطق متعددة ، وسيتم اطلاق السجل بصفة رسمية في نوفمبر ٢٠٢١، ومن المتوقع أن يتم تسجيل ما يزيد عن ١٠٠ ألف مريض خلال عام ٢٠٢٢، مما يمكن من الرصد الدقيق لهذه الحالات من عدة نواحي تشمل اظهار النسب الحقيقية لمعدلات إنخفاض الوزن بعد عمليات جراحات السمنة المختلفة، إبراز دور الجراحات في التقليل من الإصابة أو الشفاء التام او الجزئي من الأمراض المزمنة كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الدهون، بالاضافة الى صد نسب واحتمالات المضاعفات الجراحية و وضع التوصيات الطبية والمهنية في الحد منها ومعالجتها، ورصد دور الجراحات في التوفير المادي والصحي على مستوى الوطن.
كما يشمل السجل تطوير تطبيقات ذات فائدة كبيرة للمرضى بعد إجراء هذا النوع من العمليات تتمثل في المتابعة الطبية والإكلينيكية للمرضى من خلال الأجهزة الذكية وإعطاء الإرشادات الضرورية، مساعدة المرضى في تبني نظام غذائي صحي وربطه بوسائل التواصل الإجتماعي ذات الفائدة في هذا المجال، وتقديم خدمة تحفيز النشاط البدني باستخدام الوسائل المتوفرة في الاجهزة الذكية الحديثة.
وسيكون للسجل الوطني لجراحات السمنة دور في إصدار التقارير الدورية المهمة والتي تٌقدَّم إلى اصحاب القرار في الخدمات الصحية على مستوى المملكة.