أكد المشاركون في حلقة النقاش التي استضافتها وكالة الأنباء السعودية تحت عنوان ” الخطاب الإعلامي السعودي العراقي، وفضاءات القيم المشتركة ” ضرورة أن يتبنى الخطاب الإعلامي السعودي العراقي نمطاً حديثاً من الأداء يقوم على تعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ودعمه وتعزيزه بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وتناول المشاركون في الحلقة التي أقيمت ضمن منتدى ” واس ” الشهري وعلى هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 وأدارها رئيس وكالة الأنباء السعودية المكلف الدكتور فهد بن حسن آل عقران، التحديات والعقبات التي تواجه الرسالة الإعلامية.
وأكد الدكتور آل عقران أن الخطاب الإعلامي يلعب دورًا كبيرًا في جميع الجوانب سواء كانت ثقافية أو اقتصادية أو سياسية، مشيدًا بالعلاقات المشتركة بين المملكة والعراق في المجال الإعلامي.

وأشار الأديب والناقد السعودي عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في جدة الدكتور سعيد السريحي، إلى أهمية القيم الأخلاقية التي تتمثل في الصدق والشفافية الموضوعية والنزاهة والحياد في نقل المعلومة، مشيرًا إلى أنه من المهم أن يحدد الخطاب الإعلامي النهوض وتجسير المسافات بين الدول والشعوب ومراعاة المصالح المتبادلة وتنقية هذه العلاقات من عوامل الفرقة والخلاف وتعزيزها.
بدوره بين الكاتب والشاعر والصحفي العراقي علي وجيه، أن الشعبين العراقي والسعودي لايشكوان من خلل في التواصل إنما المشكلة الأساسية في صناعة الخطاب الإعلامي، لافتا النظر إلى ضرورة العمل على خطاب مشترك بين البلدين.

كما قال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد الحيزان: إن الخطاب الإعلامي بتشعباته المختلفة والحكم عليه في ظني سواء الإعلام السعودي أو العراقي لا يمكن أن يكون على إطلاقه، لا نتعامل مع كتله صغيرة وموحدة، التشعبات التي نتحدث عنها، نتحدث عن متغيرات مثل القيم الإعلامية فهي موجه ومحرك ومحدد في شتى أنحاء العالم في كليات الإعلام والاتصال.
وخرجت الندوة بعدة توصيات أبرزها تحول الإعلام من النمط الأيدلوجي إلى نمط الرسالة، وتجديد الوعي بالقيم الجامعة والموحدة لشعبي السعودية والعراق، وحماية العلاقات بين الشعوب من المتغيرات السياسية، وإنشاء صندوق ثقافي مشترك سعودي عراقي يكون عنوان المرحلة القادمة.