أكد معالي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، على أهمية نشر ثقافة السلام والحوار بين الحضارات، والتشديد على التسامح واحترام التنوع.
جاء ذلك في كلمة معاليه مساء أمس، نيابة عن مجموعة آسيا والمحيط الهادي، خلال الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة لإحياء الذكرى السنوية العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل ديربان.
وأعرب معاليه، بالنيابة عن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ، عن امتنانه للميسرين والخبراء الذين ناقشوا نطاق هذا الاجتماع الرفيع المستوى، بالإضافة إلى طريقة تنظيمه، ومعه الإعلان السياسي الذي سيختتم به هذا الحدث المهم.
وقال: لا شك أن النص الذي سنعتمده سيطبعه التوازن وسيعكس انشغالاتنا الجوهرية المشتركة في مجالات مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من أنواع أخرى من التعصب.
وأفاد، بأن المجتمع الدولي يلتقي اليوم لتخليد الذكرى السنوية العشرين لإعلان ديربان وخطة العمل المرتبطة به، بالإضافة إلى اعتماد إعلان هذا العام بتوافق الآراء.
وأضاف: لقد اتفقنا على وثيقة تعكس الاهتمام المشترك والدائم لدول العالم وحكوماته ومنظماته من خلال هذا النص الشامل الذي يقترح تدابير ملموسة لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب.
وبين أن إعلان هذا العام، وهو استمرار للإعلان المعتمد في عام 2001 خلال المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية في جنوب أفريقيا، يعد التزاماً قوياً من جانب المجتمع الدولي للتصدي للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، مشيراً إلى أن العنصرية لا تزال مصدر قلق عالمي، والقضاء عليها يتطلب مضاعفة الجهود الدولية، وأنه بالرغم من جهود المجتمع الدولي على مدى العقدين الماضيين، إلا أن الناس لا زالوا يعانون من مختلف أشكال العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.
وأشار معالي السفير المعلمي، إلى أن المجموعة تلفت انتباه العالم إلى أهداف هذا الاجتماع، ولإعادة تأكيد الالتزام السياسي بتحقيق تلك الأهداف، والتأكيد على التزامنا بأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
كما يؤكد الاجتماع على أهمية وقيمة مساهمات الشعوب الأصلية في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية العالمية لمجتمعاتنا، ويسلط هذا الاجتماع الضوء على التحديات التي تواجهها هذه الشعوب وجهودها الدؤوبة في لفت الانتباه الدولي إلى هذه المآسي التي جعلت العالم النامي في مؤخرة الركب.
وشدد معاليه على الأهمية البالغة لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لجميع الناس، وكذلك ضمان التمتع بحقوقهم، بما في ذلك الحق في التنمية والحق في تقرير المصير، والحق في العيش بسلام وبحرية، وهي حقوق كونية وغير قابلة للتجزئة، مؤكداً أن بلوغ هذه الأهداف والحقوق هو الطريق الأمثل للقضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وأشكال التعصب الأخرى.
ولفت الانتباه، إلى أن هذا الاجتماع يأتي ليسلط الضوء على أهمية إيجاد أرضية مشتركة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه البشرية، والتي تهدد حقوق الإنسان في بعدها الكوني، ومكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، من خلال التعاون والشراكة والإدماج على الصعيد العالمي.
وفي ختام كلمته، أعلن معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، التزام المجموعة القوي وتصميمها الأكيد على جعل مكافحة جميع أنواع وأشكال العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، فضلاً عن حماية الضحايا، أولوية قصوى لدولنا.