نظمت هيئة تطوير بوابة الدرعية عدة فعاليات؛ احتفالاً باليوم الوطني الـ 91 للمملكة، اتسمت بتنوعها وشمولها للفئات السنية والشرائح المجتمعية كافة، بشكل تناغم مع رمزية المناسبة وحجم الحدث، وذلك بالتعاون مع جهات عديدة من ضمنها وزارة الداخلية ونادي الإبل، والقوات البحرية السعودية.
وشملت الفعاليات: مسيرة الاتحاد السعودي للدراجات النارية التي جابت ظهر اليوم الوطني شوارع الدرعية، في تعاون هو الثاني من نوعه مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، إذ جرى ذات النشاط في اليوم الوطني الـ 90، كما شملت الفعاليات مسيرة هيئة تطوير بوابة الدرعية، التي استهدفت من خلالها تجديد العرض الاحتفالي لهذا العام، عطفاً على نجاحه في الموسم الماضي، ليصل إلى جميع سكان الدرعية بحلة ومفهوم جديدين. وأخذت الهيئة في الاعتبار أهمية الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين والزوار، بجانب تجهيز الإجراءات الاحترازية والالتزام بها في مواجهة فيروس كوفيد 19. وانطلقت المسيرة بأربع عربات في جولة شملت مواقع متعددة، واستغرقت 7 ساعات حتى العودة إلى نقطة الانطلاق.
وكان لوزارة الداخلية مشاركة فاعلة من خلال الفرقة الموسيقية الملكية وحضورها البارز في تدشين فعاليات اليوم الوطني السعودي؛ بعزف السلام الملكي الوطني في الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى، ومهد الملوك والأبطال، مما شكل بعداً تاريخياً وثقافياً ووطنياً عظيماً، كما جابت فرقتا الخيالة والهجانة، وهما كذلك تابعتان لوزارة الداخلية، أنحاء الدرعية في مسيرتين منفصلتين، حاملةً أعلام المملكة والجهة المشاركة والمنظمة. وضمت جدران قصر سلوى الشامخ في حي طريف التاريخي عرضاً لصور لشهداء وزارة الداخلية تخليدًا لذكراهم، بينما شهدت شوارع الدرعية مسيرة لدراجات القوات الملكية السعودية في تعاون هو الثاني من نوعه مع القوات البحرية السعودية.
وفي ذات الوقت انطلقت من نادي الإبل مسيرة بمشاركة عدد من أغلى وأجمل الإبل الفائزة بمهرجان الملك عبد العزيز في نسخته السابقة، والتي زُينت بزي تراثي تختص به الدرعية، في جولة بشوارع وضفاف وادي حنيفة التاريخي، مستذكرة تاريخ الإبل في توحيد شبه الجزيرة العربية قبل 300عام، ليمتد ذلك في احتفال اليوم الوطني الـ 91 في الدرعية.
وشاركت في الاحتفال أيضا شومة العنزي وهي مواطنة تسعينية، تعتبر من أكبر رعاة الإبل في المملكة، حيث عاصرت ملوك المملكة العربية السعودية، ابتداءً من عهد الملك المؤسس عبد العزيز – طيب الله ثراه – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله-، حيث قامت بسرد عددٍ من القصص والروايات التي حدثت لها مع الملك المؤسس وأبنائه الملوك رحمهم الله، وذلك من أمام قصر سلوى الشامخ المسجل في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري أنزريلو، ، أن احتفاء المملكة بذكرى اليوم الوطني الـ 91 يأتي متزامناً مع ما يحظى به قطاع التراث من دعم ورعاية واهتمام غير مسبوق من قبل
قيادة المملكة، مبيناً أن هيئة تطوير بوابة الدرعية قد أخذت على عاتقها مسؤولية الاعتناء والتطوير بأحد أهم المعالم السعودية، وهي الدرعية بما تمثله من قيمة تاريخية ووطنية تلامس مشاعر ووجدان كل سعودي.
وأشار إلى أن العمل جار على استكمال المشروعات كافة، الخاصة ببوابة الدرعية والبنى التحتية اللازمة لها، حيث سيُعمل على إبرازها ضمن الفعاليات الاحتفالية الضخمة، التي تعمل الهيئة على إطلاقها بمناسبة اليوم الوطني، والتي تتضمن فعاليات رياضية وثقافية وفنية تنسجم مع المناسبة، وتستقي طابعها من وحي المكان وعراقته والعبق التاريخي للدرعية.
وأعرب أنزيريلو عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما توليه من دعم ورعاية لبوابة الدرعية وفعاليتها وأنشطتها المختلفة قائلاً : “دأبت هيئة تطوير بوابة الدرعية على التفاعل مع جميع المناسبات الوطنية الكبرى، ورصد صداها داخل الأوساط المجتمعية على النحو الذي يحقق التكامل بين الهيئة ومنظومة المجتمع المحلي، بما يسهم في تنويع الفعاليات، ويلبي رغبات المواطنين والزوار، وينسجم مع الأهداف الإستراتيجية الطموحة للهيئة، في إبراز الإرث التاريخي والثقافي للدرعية، باعتبارها عاصمة الدولة السعودية الأولى، وتضم معالم تراثية عالمية، وربط الدرعية بواقع الحداثة والنهضة التنموية العظيمة، التي تعيشها المملكة في هذا العهد الميمون، لتحقيق مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030 “.