أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي بأن المؤشرات الوبائية في المملكة تواصل الانخفاض ولله الحمد، وأنه من المهم استمرار التقيد بالإجراءات الوقائية والتحصين، منوهًا بأن هذا التراجع في المؤشرات الوبائية هو -بفضل الله- ثمرة الالتزام بالعديد من العوامل أبرزها الالتزام بالإجراءات الاحترازية ولبس الكمامات، والإقبال على اللقاح.
وأوضح أنه كما هو الحال للحالات المسجلة التي تشهد تراجعاً في تسجيلها فإن الحالات الحرجة تتبع الحالات المسجلة في التراجع، والتي سجلت تراجعًا بنسبة 65% خلال الأسابيع القليلة الماضية، لافتاً إلى أن مسارعتنا وارتفاع نسبة الحصول على الجرعتين من لقاح كورونا من أهم العوامل -بعد فضل الله- في تراجع منحنى الإصابات، مؤكداً أن اللقاحات متوفرة في أكثر من 500 موقع والحصول عليها مهم جداً.
وأشار الدكتور العبدالعالي إلى أن هناك عددا من الذين لم يحصلوا إلا على جرعة واحدة حتى الآن مترددون في أخذ الجرعة الثانية ولديهم العديد من التساؤلات حول ذلك وللإجابة عليهم فإن مراكز اللقاح في المملكة متوفرة في العديد من المواقع وبمواعيد متوفرة لهم، مشدداً على أن موعد أخذ اللقاح يعد هو الأهم في الفترة الحالية، فالجرعة الواحدة لا تكفي حتى وإن كانت بعد التعافي من الإصابة، فوجود المتحورات المستجدة وبالذات متحور دلتا جعل كل ذلك غير كاف ولابد من استكمال اللقاح بجرعتين لاكتمال التحصين.
وأضاف بأن جرعات اللقاح المعطاة في المملكة وصلت إلى 39348410 جرعات معطاة في جميع مراكز لقاح كورونا بمناطق المملكة، مبيناً أن عدد الذين تلقوا الجرعتين وصل إلى أكثر من 16 مليون و700 ألف شخص، مشيرًا إلى تسجيل 80 حالة جديدة لفيروس كورونا الجديد (COVID -19) ليصبح إجمالي الحالات المؤكدة في المملكة (545992) حالة، من بينها (2291) حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها (508) حالات حرجة، مبينًا أن عدد المتعافين في المملكة ولله الحمد وصل إلى (535078) حالة بإضافة (95) حالة تعافٍ جديدة، كما بلغت الوفيات (8623) حالة، بإضافة (6) حالات وفاة جديدة -رحمهم الله جميعاً-.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمشاركة المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب الذي أبان بأن المنحنى الوبائي في المملكة يشهد انخفاضاً ملحوظاً في تسجيل الحالات خلال الفترة الحالية، مما يبشر بالخير ويدعونا للاستمرار بالالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، حفاظاً على المكتسبات المُحققة، حتى زوال الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وأضاف بأنه إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بدأ تمديد صلاحية الإقامات وتأشيرات الزيارة وتأشيرات الخروج والعودة للوافدين الموجودين خارج المملكة آليًا دون رسوم أو مقابل مالي، في الدول التي يتم تعليق القدوم منها حتى تاريخ 25 ربيع الآخر 1443هـ الموافق 30 نوفمبر 2021م.
كما تقرر إيقاف تعليق القدوم إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية ابتداء من الساعة 11:00 من صباح يوم الأربعاء الماضي 1 صفر 1443هـ، وذلك من الدول التالية: دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية جنوب أفريقيا، وجمهورية الأرجنتين، والسماح بسفر المواطنين إلى الدول المشار إليها.
وأشار إلى تعديل عقوبة مخالفة المنشآت للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بإضافة ثلاث مخالفات ضمن البروتوكولات الخاصة بمخالفات المنشآت، وتعديل عقوبة الإغلاق للمنشآت المخالفة وفق التالي : مخالفة السماح بدخول غير المحصَّنين، ومخالفة عدم استخدام تصريح التجمع للتحكم بالطاقة الاستيعابية للمحال التجارية أو المولات والمراكز التجارية التي تزيد طاقتها الاستيعابية عن 100 شخص، ومخالفة عدم الالتزام بالأعداد المسموح بوجودها داخل المنشأة.
فيما تقرر تعديل عقوبة الإغلاق للمنشآت المخالفة بحيث تقوم الجهة المشرفة على القطاع الخاص داخل نطاقها الإشرافي عند الاقتضاء بفرض عقوبة الإغلاق بما لا يتجاوز ستة أشهر، مؤكدًا على جميع الأفراد والكيانات التقيد بالتعليمات المعتمدة المتصلة باشتراطات السلامة الصحيّة، وقواعد التباعد الاجتماعي، ومنع التجمعات بجميع صورها وأشكالها وأماكن حدوثها.
وتنفيذًا للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس (كوفيد – 19) ومنع انتشاره، ولضمان الالتزام بتطبيق التنظيم الوقائي المعتمد لأداء العمرة والصلاة بما يتواءم مع الطاقة التشغيلية الآمنة في المواقع كافة بالحرم المكي الشريف وساحاته، أكد العقيد الشلهوب على مخالفة التنظيم الوقائي المعتمد للعمرة والصلاة في الحرم المكي بغرامة مالية قدرها (10,000) ريال لمن يضبط قادمًا لأداء العمرة دون تصريح، و(1000) ريال لمن يحاول دخول الحرم المكي الشريف دون تصريح.
وأوضح أنه خلال المدة الماضية تم ضبط عدد من التجمعات المخالفة في مختلف مناطق المملكة، وجرى تطبيق العقوبات المقررة نظامًا بحق الداعي والمسؤول عن المنشأة، وكل من حضر التجمع محل المخالفة، منوهاً بأنه خلال الأسبوع الماضي تم ضبط (22,875) مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، حيث كانت منطقة الرياض الأعلى، تليها المنطقة الشرقية، ثم منطقة المدينة المنورة.
وأكد بهذا الخصوص على أن الجهات الأمنية تواصل جهودها في ضبط مخالفي الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والتجمعات المخالفة في مناطق المملكة كافة، وفي مواقع التجمعات المختلفة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها بما يقع تحت اختصاصها، ومساندة الجهات الحكومية التي تشرف على القطاع الخاص، إضافة إلى مساندة اللجان التنفيذية في المناطق كافة، سائلا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمه العظيمة، وعلى رأسها نعمة الأمان والأمان.