نظمت شركة التعاونية للتأمين 5 ندوات افتراضية لرفع الوعي بالمخاطر التشغيلية في عدة صناعات وقطاعات حيوية، شملت: صناعات الإسمنت، الأدوية والرعاية الصحية والمستشفيات، البناء والتشييد، والمراكز التجارية والمستودعات.
وتأتي هذه الفعاليات ضمن جهود “التعاونية” لحماية الصناعات الوطنية وتعزيز دورها في خدمة الاقتصاد الوطني حيث يشكل قطاع التشييد والبناء وقطاع تجارة الجملة والتجزئة ما يعادل 14% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتحتفظ “التعاونية” بحصة سوقية مميزة في قطاع تأمين الممتلكات والحوادث تصل إلى 29% من سوق التأمين العام في المملكة، وتوفر عدداً من برامج التأمين لحماية الكيانات الصناعية والاقتصادية من المخاطر تشمل تأمينات الممتلكات، والحريق، والحوادث المتنوعة، والتأمينات الهندسية والطاقة والتأمين البحري والطيران والمسؤوليات .
وقد شارك في الندوات عدد كبير من مدراء المخاطر والمدراء الماليون، ومدراء المرافق والممتلكات بالإضافة إلى مدراء الأمن والسلامة، وذلك بهدف تحسين قدرات برامج إدارة المخاطر لدى الوحدات العاملة في تلك الصناعات، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية لإدارة المخاطر وتقييمها والتحكم فيها، ومن ثم تعزيز قدرات تلك الوحدات على النمو.
وألقى خبراء إدارة المخاطر المشاركون في تلك الندوات الضوء على آليات التعامل مع المخاطر التي تواجه هذه القطاعات الحيوية والتي تبدأ بتحديد المخاطر العامة لكل صناعة، والتعريف ببرامج السلامة وإدارة المخاطر، وتقنيات منع الخسائر، والاستجابة للطوارئ والتخفيف من حدتها، والدروس المستفادة من دراسة حالات عالمية.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي الأول للتأمين العام بالتعاونية سلطان بن صالح الخمشي، أن الشركة تسعى إلى مساعدة عملائها على فهم المخاطر المرتبطة بأعمالهم، وتحسين مستوى الوعي حول طبيعة المخاطر ومسبباتها، إضافة إلى اطلاع عملاء التعاونية على خدمات الشركة في تقييم المخاطر والتي تقدمها لهم بشكل مستمر عبر فريق هندسي متخصص ومتواجد في عدد من مدن المملكة من أجل سرعة توفير هذه الخدمات والتي تشمل: مراجعة أنظمة الحماية من الحرائق وفحص أدائها، و تدقيق عناصر السلامة في المستودعات، وتوفير صور حرارية لفحص الآلات والمعدات والتوصيلات الكهربائية.
وأضاف: “تساعد هذه الندوات عملاء” التعاونية” على امتلاك فهم أوسع للمخاطر التي تهدد صناعاتهم في شتى المراحل، وسوف نستمر في عقد هذه الندوات الافتراضية خلال الفترات القادمة لتقييم المخاطر التشغيلية لعدد من الصناعات الأخرى، لا سيما تلك التي تختص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة”.
وفي السياق ذاته أشار المهندس مأمون عالية الخبير في شركة (CEERISK) أثناء تقديمه للندوات إلى عدد من المخاطر التي ترافق عمليات التشغيل في الصناعات المشار إليها، مثل الحرائق، الانفجارات، والكوارث الطبيعية، كما تحدّث عن أفضل الممارسات العالمية التي تتعلق بإدارة المخاطر من جهة تحليلها وتقييم أنواعها، وكيفية مواجهة تبعاتها في حال حدوثها، فضلاً عن كيفية الاستعداد لمواجهة هذه المخاطر ومحاولة منعها من الحدوث إن أمكن ذلك، أو كيفية استكمال العمليات التشغيلية والتعافي من أضرارها بعد حدوثها.
من جانبه أوضح المهندس سلطان بن عقلا مدير التحكم بالمخاطر بوحدة الحوادث والممتلكات بالتعاونية، أن جهود الشركة لتثقيف عملائها شملت أيضاً قيام فريق التحكم بالمخاطر بزيارة أكثرمن 1000 موقع خلال العامين الأخيرين، حيث غطت هذه الزيارات مختلف أنواع الأخطار (الصناعية وغير الصناعية والمستودعات).