قالت مجلة فوربس إن العائلات في ولاية لويزيانا، التي ضرب سواحلها إعصار (إيدا) لم تستطع مغادرة الولاية بسياراتهم الكهربائية، مشيرة إلى تخليها عن فكرة الخروج بواسطة تلك السيارات، لعدم القدرة على إعادة شحنها على الطريق؛ بعدما تسبب الإعصار في انقطاع التيار الكهربي عن أكثر من مليون منزل في الولاية.
وبينت إذا كان الوضع على هذا النحو في 2021، فكيف ستكون الحال عندما تكون كل السيارات على الطرق كهربائية في غضون سنوات معدودة؟.
وأوضحت حتى الأحد، أي بعد أسبوع تقريبا من إعصار إيدا لا يزال هناك 640 ألف عميل، أو أكثر من ربع الأسر في لويزيانا، دون كهرباء وغير قادرين على إعادة شحن أي سيارات كهربائية قد يمتلكونها.
وبينت المجلة أن الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات لديهما هدفان متناقضان، الأول هو زيادة حصة الكهرباء التي يتم إنتاجها باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وزادت وفقا للتكنولوجيا المتاحة حاليا فإن هذا الهدف سيجعل الكهرباء أكثر تكلفة وأقل موثوقية، أما الهدف الثاني، فيتمثل في فرض مزيد من استخدام الكهرباء، من خلال اشتراط تشغيل المركبات الجديدة بالكهرباء بدلا من البنزين.
وعليه فإن الجمع بين هذين الهدفين يجعل النقل أقل مقاومة للأعاصير والكوارث الطبيعية الأخرى، لا سيما وأن الكوارث الطبيعية وانقطاع التيار الكهربائي من الأمور المألوفة الحدوث في بعض الولايات الأمريكية.