حذرت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم العيون من النظارات الشمسية المقلدة، مؤكدة أنها تشكل خطراً يفوق بمراحل مخاطر ضوء الشمس.
وأوضح استشاري ورئيس قسم طب العيون بالمدينة الدكتور ناصر المطيري، أن من أهم الأضرار التي تأتي من النظارات الشمسية المقلدة هي خداع حدقة العين والسماح بدخول أشعة الشمس الفوق بنفسجية، مما يسبب إلحاق الضرر بها، وتؤدي هذه الأشعة عند دخولها لشبكية العين إلى دمارها وحدوث مشكلات بالنظر، إضافة إلى زغللة بالعين وصداع متكرر عند ارتدائها، بينما تحتوي النظارات الأصلية على مرشحات لحماية العين، على عكس المقلدة لذا تسبب ازدواجية الرؤية و ألم بالعينين.
وأشار إلى أن دخول كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية توسع بؤبؤ العين، ومن ثم تضر القرنية والملتحمة بالعين، ويحدث ما يعرف بظفر العين، وهو نتيجة نمو طبقات مليئة بالشعيرات الدموية التي تسببها أشعة الشمس، وتسبب أيضاً جفافاً بالعين، مما يقلل إفراز الغدد المسؤولة عن الدموع بسبب أشعة الشمس الفوق بنفسجية، إضافة إلى تكوّن المياه البيضاء بسبب انتشار البكتيريا والفيروسات التي تسببها تلك النظارات لأنها تؤدي إلى تعرق العين.
ولفت الانتباه إلى أن النظارات الأصلية تصنع من مواد طبية على عكس النظارات المقلدة، حيث تبلغ نسبة الأشعة المرئية النافذة أقل من 70%، بينما تحتوي النظارة المقلدة على الكثير من الشوائب والتموجات التي تسبب أضراراً مثل التعب والتشوش بالرؤية، ليصل الأمر إلى المياه الزرقاء على العين، ويؤدي ارتداء تلك النظارات إلى الآلام والصداع، ولكن في بعض الحالات يؤدي ارتدائها لفترات طويلة إلى ضعف في الإبصار وربما فقده تماماً، ومن أسوأ الأعراض الجانبية للنظارات الشمسية المقلدة الإصابة بنوع من السرطان يسمى سرطان الخلايا القاعدية، ويظهر بصورة بقعة أو التهاب في الجفن.
ونصح الدكتور المطيري أي شخص يريد اقتناء نظارة شمسية باختيار نوع طبي ومعروف مصنوع من مواد طبية جيدة أكثر من كونها أحد خطوط الموضة، فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية “أ” و”ب” سواء في الأيام المشمسة أو التي تتكاثر فيها الغيوم.