تابع منتخب فرنسا عروضه المتواضعة بعدما تعادل للجولة الثانية توالياً في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر، أمام مضيفه أوكرانيا 1-1 في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة السبت.
وحافظت فرنسا على صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط من فوزين و3 تعادلات، بفارق 4 نقاط عن وصيفتها فنلندا الفائزة على ضيفتها كازاخستان 1-صفر، سجله مهاجم باير ليفركوزن الألماني جويل بويانبالو في الدقيقة 60.
وحققت فنلندا التي لعبت مباراتين أقل، فوزها الأوّل في التصفيات بعد تعادلين، فيما تحتل أوكرانيا المركز الثالث مع 5 نقاط ولكن من 5 مباريات.
وتلعب فنلندا بضيافة فرنسا في ليون الثلاثاء المقبل.
وكان منتخب “الديوك” سقط في فخ التعادل على أرضه أمام البوسنة والهرسك بالنتيجة ذاتها في الجولة السابقة، في أوّل مباراة يخوضها بعد خروجه من النسخة الاخيرة من كأس أوروبا من ثمن النهائي بركلات الترجيح أمام سويسرا 4-5 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والإضافي بالتعادل 3-3.
ولم تذق فرنسا طعم الفوز في أي مباراة من مبارياتها الخمس الاخيرة في مختلف المسابقات، وذلك للمرة الاولى منذ 2013 عندما فشلت في تحقيق أي انتصار في سلسلة من 5 مباريات أيضاً بين آذار/مارس وأيلول/سبتمبر.
كما فشل أبطال العالم 2018 في فك عقدتهم في كييف حيث لم يفوزوا في أي مباراة من مبارياتهم الخمس مع 3 تعادلات وخسارة أمام صاحب الارض، إضافة إلى خسارة امام السويد في دور المجموعات لكأس أوروبا 2012.
في المقابل، حافظت أوكرانيا على سجلها خالياً من الخسارة في هذه التصفيات، لكنها سقطت في فخ التعادل في مبارياتها الخمس التي خاضتها حتى الآن.
دفع مدرب فرنسا ديدييه ديشان بلاعب موناكو أوريليان تشواميني أساسياً للمرة الاولى في مسيرته، وذلك بعد 3 ايام من مشاركته احتياطياً أمام البوسنة والهرسك.
كما أشرك المدافع كورت زوما والمهاجم أنتوني مارسيال على حساب رافايل فاران وكريم بنزيمة.
ولعب مهاجم ريال مدريد الإسباني احتياطيا للمرة الاولى منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 201 أمام أوكرانيا نفسها والخسارة صفر-2، قبل أن يدخل في الدقيقة 64 بدلاً من نظيره في مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وخاض انطوان غريزمان العائد إلى صفوف فريقه السابق بطل إسبانيا أتلتيكو مدريد معاراً من برشلونة، مباراته الدولية الرقم 97 وبات تاسع لاعب في ترتيب أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات مع منتخب “الديوك” متساوياً مع لوران بلان وبيكسينتي ليزارازو.
فيما غاب توما ليمار بسبب آلام في معدته وكيليان مبابي ونغولو كانتي للاصابة.
وافتتح المنتخب الأوكراني فصلاً جديداً مع ألكسندر بيتراكوف “64 عاما”، المدرب المغمور لكن الطموح الذي يريد تجديد شباب تشكيلة كان يقودها سابقاً الأسطورة أندري شيفتشنكو الذي شاهد المباراة من المدرجات.
استحوذت فرنسا على الكرة بنسبة 65 في المئة بعد مرور 21 دقيقة من صافرة البداية، إلاّ أنها لم تسدد سوى مرتين على مرمى مضيفتها، ولم تشكّل خطورة تذكر سوى في الدقيقة 27 بتسديدة “على الطاير” بالقدم اليمنى لغريزمان مرت بجانب القائم.
وكادت أوكرانيا تفتتح التسجيل بفضل أندري يارمولنكو، إلا أن الحارس هوغو لوريس كان بالمرصاد “35”، ليتألق الأخير مجدداً أمام رأسية من لاعب وسط وست هام الانكليزي “38”.
وبينما خسر مارسيال مواجهته منفرداً مع الحارس أندري بياتوف “44”، عادت الكرة إلى لاعبي أوكرانيا إلى رومان ياريمتشوك الذي تخلص من بريسنيل كيمبيمبي ومرر عرضية تصدى لها زوما، تابعها ميكولا شابارينكو من 20 متراً تسديدة لا تصد في الزاوية اليمنى.
وهو الهدف الـ 100 الذي يهز شباك منتخبي “الديوك” في مختلف المسابقات مذ تسلم المدرب ديشان مهامه.
سريعاً، أدركت فرنسا التعادل في الشوط الثاني بعد عرضية من الجهة اليمنى لكينغسلي كومان تابعها أدريان رابيو برأسه وصلت إلى مارسيال سددها بقدمه اليمنى لم يتمكن بياتوف من صدها “50”.
وهو الهدف الثاني لمهاجم “الشياطين الحمر” مع منتخب بلاده في 29 مباراة دولية، والـ700 في تاريخ منتخب بلاده في مسابقة رسمية.
وكاد بديل كومان في الدقيقة 64 موسى ديباي يهدي النقاط الثلاث لفرنسا، بعدما تخلص من مدافعين وسدد كرة من 8 أمتار اصطدمت بالقائم الأيسر “77”.