اكتشف العلماء في جنوب إفريقيا نوعا جديدا من SARS-CoV-2، وهو ليس فيروسا واحدا بل مجموعة من الفيروسات المتشابهة وراثيا، والمعروفة باسم C.1.2.
ووجد الباحثون، في دراسة ما قبل الطباعة نُشرت الأسبوع الماضي ولكنها لم تُراجع بعد، أن هذه المجموعة التقطت الكثير من الطفرات في فترة زمنية قصيرة بحسب آر تي نقلا عن ساينس ألرت .
وأوضح إيان إم ماكاي، أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة كوينزلاند، أنه لا داعي للذعر حيث لا ينتشر هذا النوع على نطاق واسع.
وقال ماكاي إننا نحتاج إلى معرفة كيفية عمل متغير معين في البشر، لإعطائنا فكرة عما إذا كان أكثر قابلية للانتقال، أو يسبب مرضا أكثر حدة، أو يفلت من المناعة التي نحصل عليها من اللقاحات، أكثر من المتغيرات الأخرى.
وقال إنه في هذه المرحلة، لا نعرف ما يكفي عن سلوك C.1.2 في البشر، لأنه لم ينتشر بشكل كاف حتى الآن. ويمثل أقل من 5% من الحالات الجديدة في جنوب إفريقيا، ولم يُعثر عليه إلا في حوالي 100 حالة “كوفيد” في جميع أنحاء العالم منذ مايو. ولم يُدرج من قبل منظمة الصحة العالمية حتى الآن باعتباره متغيرا مثيرا للاهتمام أو أحد أشكال القلق.
وكشف ماكاي أنه غالبا ما يُعثر على متغيرات جديدة، وتنتشر أجزاء أخرى من الأخبار وسط الوباء، مع تضخيمها من قبل بعض الأشخاص ووسائل الإعلام. وهناك خطر حقيقي يسببه هذا الخوف عندما لا تكون هناك حاجة إليه، وإثارة الخوف هو شكل من أشكال الأذى.
وقال إنه من الأفضل الاستماع إلى الخبراء، لا سيما المنظمات التي تتمثل مهمتها في تتبع المخاطر والإبلاغ عنها، مثل منظمة الصحة العالمية. ويعد تلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص، في أسرع وقت ممكن، أمرا أساسيا لتقليل مخاطر ظهور متغيرات جديدة.