أعلنت السلطات المحلية في ولاية لويزيانا الأميركية، الثلاثاء، عن فقدان رجل، يُعتقد أنه قتل بالفعل، بعدما هاجمه تمساح عملاق، الاثنين، في منطقة غمرتها المياه خلال إعصار “إيدا”.
ووفقا لموقع الحرة، كانت امرأة أبلغت عن تعرض زوجها، البالغ من العمر 71 عامًا، لهجوم من تمساح ظهر الاثنين، بينما كان يسير في مياه فيضانات، بلغ ارتفاعها مستوى الركبة، خارج منزلهم في مدينة سليديل، على بعد حوالي 30 ميلاً شمال شرق نيو أورليانز.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن النقيب لانس فيتر من مكتب مأمور أبرشية سانت تاماني أن الضحية كان متجها لتفقد متعلقاته في منطقة تخزين أسفل المنزل، فيما قالت الزوجة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، إنها كانت داخل منزلها عندما سمعت جلبة، وعندما خرجت، رأت تمساحًا كبيرًا يهاجم زوجها.
وفور ابتعاد التمساح ونهاية الهجوم المباغت، الذي أسفر عن فقدان أحد ذراعي الرجل، جذبته المرأة من مياه الفيضانات، وعادت إلى الداخل بحثا عن إمدادات الإسعافات الأولية، لكنها أدركت خطورة إصابته، فقررت التوجه إلى الخارج لطلب مساعدة عاجلة، إذ لم تكن خطوط الطوارئ تعمل في ذلك الوقت.
واكتملت المأساة حين عادت المرأة إلى المنزل لتفاجأ باختفاء زوجها، فيما لم تنجح حتى الآن جهود العثور عليه، ولا يزال الحادث قيد التحقيق، وإن كانت ترجح الدلائل وفاته.
وأوضح النقيب فيتر أن منزل الزوجين محاط بالأهوار، وفي منطقة معروفة بوجود التماسيح، لكنه أضاف أنه لم يكن مألوفا أن يرى الناس تماسيح بطول سبعة أقدام أو أكثر.
وفي بيان لاحق، دعت السلطات السكان إلى “توخي الحذر الشديد” أثناء السير في المناطق التي غمرتها الفيضانات لأن الإعصار ربما يكون قد بدل ظروف الحياة البرية، مما تسبب في اقتراب التماسيح والحيوانات الأخرى من الأحياء السكنية.
وبدأ سكان لويزيانا في تقييم حجم الأضرار الناجمة عن “إيدا”، التي وصفها حاكم الولاية بأنها “كارثية”، مع انقطاع التيار الكهربائي، وغمر المياه الشوارع، وانتزاع أسقف منازل.
وبدا أن أول نتيجة ملموسة تمثلت في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون منزل مساء الاثنين، وفقًا لموقع “باور أوتيج الأميركي” المتخصص.
وأكدت وزارة الدفاع أن وكالة إدارة الكوارث الأميركية أرسلت بدعم من الحرس الوطني أكثر من 5200 شخص لمساعدة المنكوبين.