اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحافي في الدوحة الثلاثاء أن لا بديل عن إجراء محادثات مع حركة طالبان التي باتت الحاكم الفعلي في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد.
وقال الوزير في المؤتمر الصحافي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “أنا شخصياً أعتقد أنّ لا بديل على الإطلاق عن إجراء محادثات مع طالبان “. ” من أجل حل عملي لقضايا مثل استمرار تشغيل المطار” في كابول.
وتابع “لكن أيضا لأنّنا لا نستطيع مطلقا تحمّل عدم الاستقرار في أفغانستان، لأن ذلك من شأنه أن يساعد الإرهاب ويكون له تأثير سلبي كبير على الدول المجاورة”.
وتحاول دول الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق لمساعدة الدول المجاورة لأفغانستان والتي تستضيف لاجئين هاربين من طالبان، وتنسيق معايير الاستقبال في القارة بهدف تجنب حصول موجة تدفق مماثلة للتي حدثت في العام 2015.
وتشعر الدول الأعضاء بالقلق كذلك إزاء مخاطر الإرهاب.
وفي أعقاب الانسحاب الأميركي، تجري الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي محادثات لاتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا في إجلاء أشخاص راغبين الخروج من البلاد.
ويتركّز الاهتمام على مطار كابول وكيفية إبقائه مفتوحا وحول سماح طالبان للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما أن تعود حركة الملاحة.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اعتبرت في وقت سابق الثلاثاء أنّ مطار كابول يكتسي “أهمية وجودية” بالنسبة لأفغانستان وللدعم الطبي والإنساني لهذا البلد.
ولم تعترف أي دول حتى الآن بنظام طالبان التي فرضت قواعد اجتماعية صارمة خلال فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001.
وقال ماس في الدوحة انّه بالنسبة للعلاقات مع طالبان في هذه المرحلة “نحن لا نبحث في مسائل الاعتراف الرسمي، لكننا نريد حل المشاكل القائمة فيما يتعلق بالأشخاص في أفغانستان والمواطنين الألمان ولكن أيضًا الموظفين المحليين الذين يرغبون في مغادرة البلاد”.