بلغت العاصفة الاستوائية هنري اليابسة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة ظهر الأحد وفق ما افادت الارصاد الاميركية، في وقت كثفت السلطات دعوة السكان الى الحذر مع خطر حصول فيضانات وانقطاع في التيار الكهربائي.
وقالت اجهزة الارصاد إن هنري ضرب السواحل الاميركية وتحديدا ولاية رود آيلند في الساعة 12,15 “16,15 ت غ”.
وفي وقت سابق، افاد تقرير للمركز الوطني لرصد الاعاصير أن سرعة الرياح وصلت الى 95 كلم في الساعة.
وتراجع هنري صباحا من إعصار الى عاصفة استوائية، ويتوقع ان تتراجع سرعته في الساعات المقبلة، وفق المصدر نفسه الذي اوضح لاحقا أن العاصفة يمكن “ان تهدأ ليلا قرب الحدود بين ولايتي نيويورك وكونيتيكت”.
وعادة ما يكون شمال شرق الولايات المتحدة في منأى نسبي من هذه العواصف التي تطاول الولايات الجنوبية في شكل أكبر، على غرار فلوريدا ولويزيانا.
ومع ارتفاع حرارة سطح المحيطات، باتت الاعاصير اكثر شدة بحسب العلماء ويطاول خطرها خصوصا سكان المناطق الساحلية جراء ارتفاع منسوب المياه.
ورغم تحول هنري الى عاصفة استوائية، فان السلطات تعتبر انه يبقى مصدر خطر.
وصرح حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو صباحا للصحافيين “هناك سبب للقلق.
لسنا في منأى من الخطر”.
ويتوقع هطول سبعة الى 15 سنتم من الامطار في المنطقة وما يصل الى 25 سنتم في مواقع متفرقة، علما ان سوء الاحوال الجوية تسبب السبت بوقف حفلة موسيقية كبيرة كانت تقام في حديقة سنترال بارك.
وحذر المركز الاميركي لرصد الاعاصير من “ارتفاع خطير في منسوب المياه ورياح عاتية وامطار يمكن ان تؤدي الى فيضانات في بعض الاماكن بشمال شرق الولايات المتحدة”.
– “في الداخل” – وفي لونغ آيلند قرب نيويورك، بدت الطرق خالية صباحا فيما كان السكان يستعدون في منازلهم لوصول العاصفة.
وطلب عمدة بوسطن، اكبر مدينة في ولاية ماساتشوستس، صباح الاحد من السكان الاستعداد خصوصا ل”رياح مدمرة واحتمال انقطاع الكهرباء”.
وقال كيم جايني في مؤتمر صحافي “أرجوكم ان تبقوا في الداخل”.
وكان حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو اعلن حال الطوارىء السبت مع دنو العاصفة، موضحا أن 500 عنصر من الحرس الوطني تم استنفارهم.
وقال بدوره “استعدوا لامطار غزيرة ورياح شديدة وانقطاع في التيار”.
وتسببت الأحوال الجوية السيئة التي سبقت وصول هنري مساء السبت بوقف حفلة موسيقية كبيرة بمشاركة عدد من النجوم في حديقة سنترال بارك، اعتبرت بمثابة “عودة” للمدينة التي عانت بشدة من وباء كوفيد-19.
ففي سنترال بارك قوطع مغني البوب الشهير باري مانيلو بصوت يدعو الحاضرين إلى التوجه بسرعة لكن بهدوء إلى أقرب مخرج.
ولا تزال العاصمة الثقافية والاقتصادية للبلاد تستذكر الاعصار ساندي الذي اودى ب44 شخصا من سكانها العام 2012.
وفي ماساتشوستس، طلب الحاكم تشارلي بيكر “من الجميع تجنب التنقل غير الضروري” وخصوصا في المناطق الساحلية.
في هذه الولاية حيث اغلقت كل الشواطىء والحدائق بين السبت والاثنين، قد تتسبب العاصفة بانقطاع في الكهرباء يطاول مئة الف الى 300 الف نسمة، بحسب مكتب الحاكم.