بعد المشاهد المروعة التي أدمت القلوب في مطار كابل، يوما بعد يوم تتكشف المزيد من التفاصيل بشأن أولئك الذين حاولوا الفرار من أفغانستان، عبر التشبث بطرف طائرة أميركية عملاقة، قبل أن يلقوا مصرعهم بطريقة مرعبة.
وكان من بين هؤلاء، رجلان سقطا فوق سطح منزل قريب من مطار كابل، حيث لقيا حتفهما هناك.
ونقلت سكاي نيوز قول صاحب المنزل لموقع “سكرول نيوز” الإخباري: ” عندما رأيتهما (على السطح)، اعتقدت في البداية أنهما من مسلحي حركة طالبان، تم إلقاؤهما من الطائرة، لكن تبين أنهما ليسا من طالبان عند فحص الجثتين”.
وكان والي ساك يأخذ قسطا من الراحة في منزله، عصر الاثنين الماضي، في حي خير خان، القريب من المطار، وفجأة، سمع دويا هائلا في سطح المنزل.
وقال الرجل: “بدا الأمر وكأنه انفجار قنبلة”، مشيرا إلى أن سقوط الرجلين على المنزل أدى إلى حدوث تصدع في السطح.
وخرج الجيران بسرعة من منازلهم إلى سطح منزل سالك لمعرفة ما حدث.
وكان المشهد مروعا على السطح: جثتان غارقتان في الدماء.. وأدمغتهما خرجت من الجمجمتين. بطناهما كانا منتفخين”، أما زوجته فقد أغمي عليها من المشهد وجرى نقلها من المكان فورا.
وغطى سالك وعدد من جيرانه الجثتين بقطع من القماش ونقلوهما إلى المسجد القريب، من أجل المساهمة في التعرف على هويتهما.
ووجد إمام المسجد فيما تبقى من ملابس الجثتين بطاقتي الهوية الخاصة بهما وجرى الاتصال بذويهما.
وتنضم هاتان الجثتان إلى آخرين لقوا مصرعم من بعد سقوطهم من الطائرة الأميركية العملاقة التي أقلعت من مطار كابل، وسط الحشود والفوضى.
ووثقت مقاطع فيديو تساقط أشخاص من الطائرة، قتل بضهم في المطار، من جراء الارتطام الرهيب على الأرض، وكان من بين هؤلاء، مراهق يدعى “رضا” لا يتجاوز عمره 17 عاما.