كشفت دراسات، أجرتها كلية “الطب” في جامعة هارفارد، أن الإساءة اللفظية لها تأثير عضوي واضح في نمو دماغ الأطفال، حيث خلص الباحثون، وفقا لموقع الفن، إلى أن الإساءة اللفظية المزمنة والشديدة، يمكن أن تؤدي بالأطفال إلى الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة،وهو مرض شائع، ومشاكل في العدوان والانحراف والمهارات الاجتماعية، لذلك من الضروري أن تتجنبي استخدام العبارات التالية أثناء التعامل مع طفلك:
– “توقف عن البكاء.. أنت بخير” : يبكي الأطفال في العديد من المناسبات عند الإصابة بالكدمات والخدوش وأذية المشاعر، ومن المفهوم أنه بصفتك أحد الوالدين، قد تشعرين أحياناً بالغضب من كل الدراما وتريدين الإشارة إلى أن الإصابة السطحية بالجسد أو المشاعر لا تستدعي البكاء، لكن استخدام هذه العبارة لن يريح طفلك، بل سيقوض ثقة طفلك بك.
-“لماذا لا يمكنك أن تكون مثل شخص ما” : تؤدي المقارنات من هذا النوع لمشاكل في تقدير الذات، فيجب أن تعلمي أنه لكل طفل مهارات فريدة، لذلك يجب أن تركزي على مهارة طفلك، بدلاً من مقارنته بالآخرين. وحياة الآباء مزدحمة بطبعها، لذلك قد تميلين إلى العمل على توفير الوقت وأداء المهمة التي تستغرق مع طفلك الكثير من الوقت، سواء كانت ربط حذائه، أو ترتيب فراشه، أو غيرهما من المهام، لكن الخبراء ينصحون بمحاولة مقاومة الرغبة في التدخل، لأن مثابرة طفلك تؤدي إلى نجاحه، والنجاحات تعزز ثقة الأطفال بأنفسهم.
-“إذا فعلت ذلك يوماً، فسوف….” : في محاولة للتأكد من أن يتجنب طفلك السلوكيات المحظورة، لذلك قد يستخدم الآباء لغة تهديد حول حدث افتراضي، مثل: “إذا اكتشفت أنك تفعل ذلك، فسوف أتبرأ منك”، لكن هذه التهديدات يمكن أن تمنع طفلك ببساطة من استشارتك عندما يقع في أي موقف إشكالي، بغض النظر عن مقدار المتاعب التي قد يواجهها في المستقبل.
-“أشعر بخيبة أمل فيك” : عندما تصابين بخيبة أمل، تذكري أن سلوك طفلك هو المشكلة، وليس الطفل نفسه، إلا أن هذا التمييز قد لا يكون واضحاً لكِ أو لطفلك، ما يدمر ثقة طفلك بنفسه.