يتدرب أي طفل في مراحله الباكرة على استخدام اللغة كما يتدرب على الحبو، كما قد يوجه الكلام للدمى أو لشخصيات خيالية غير موجودة ..هذا الأمر مرحلة طبيعية من مراحل التطور، وهو يتكلم مع نفسه لعدة أسباب معظمها مفيدة له ولا تعبر عن أي مشكلة.
وبحسب موقع (فنانة) فقد يتحدث طفلك مع نفسه ليهدأ في وقت الضغط والأزمات، فيصبح أكثر قدرة على السيطرة على مشاعره وسلوكه خلال الأوقات الصعبة.
ومن المعلوم أن الطفل يبدأ من عمر الثالثة بالتخيل..وخلق عالم افتراضي من ألعابه المحشوة؟ يقضي في هذا العمر وقتًا طويلًا في الحديث مع ألعابه، مما يساعده على التعامل مع الأشخاص الحقيقيين بعد ذلك
وإذا كانت لديكِ أي مخاوف من كلام طفلك مع نفسه، استشيري طبيب أطفال في أسرع وقت، وسيخبركِ الطبيب إذا كان طفلك يعاني من مشكلة أم لا.
علاج الطفل الذي يحدث نفسه ..بعدم مقاطعته
وينصح الخبراء بعدم قطع حديث الطفل التخيلي مع نفسه، بل مجاراته ؛ قولي له هل يمكن أن تخبر دميتك أن وقت النوم قد حان، ولكن إذا شعرتِ بأن طفلك يحدث نفسه لأوقات طويلة، ادخلي معه اللعبة وتواصلي معه لوقت أطول وتحدثي معه والعبي.
وهناك خطوات بسيطة للعلاج:
– العبي مع طفلك وحاوريه وبثي الثقة في نفسه عند وصوله – فقط- إلى مرحلة الثرثرة بالكلام. حاوري طفلك حول مشكلته وأخبريه أنها سلوك مرفوض، ويفقده الكثير من الصداقات.
– اسأليه أسئلة تجبريه فيها على الإجابة بنعم أو بلا.
– اسمعي منه حاجته حتى تعوضيه نقصه، وحتى تشبعيه عاطفياً واجتماعياً ونفسياً.
– أشغلي وقت فراغه بالأعمال المفيدة، ومن ذلك المساعدة في أعمال البيت، والأعمال التعاونية مع أخوته.
– اجعليه أحياناً يتكلم ويثرثر من دون إعارته أي اهتمام.
– وجهيه بلطف وحكمة أثناء حديثه مع نفسه بالانضباط في حديثه وعدم خروجه عنه، فضلاً عن عدم تشجيعه.
– بثي الثقة في نفس طفلك، وعلميه أن الواثق في نفسه يوجز في كلامه، وربيه على التواضع وعدم الغرور.