أوضح المشرف في لجنة الفنون المسرحية بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء نوح الجمعان أن الاستراتيجية التي دشنتها هيئة المسرح والفنون الأدائية؛ تسعى إلى تأكيد وجود المسرح السعودي بشكل فاعل ومؤثّر، مؤكّداً أن شمول الاستراتيجية التي تم الاحتفاء بإطلاقها مساء الأربعاء الماضي بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض على 26 مبادرة خطوة تبرهن على عزيمة الهيئة للنهوض بالمسرح، وتنميته في كافة مجالاته.
وقال: “لعلنا نستبشر خيراً بجهود هيئة المسرح والفنون الأدائية وما تضمنته الاستراتيجية من مبادرات عدة من شأنها بث الروح في أحد أهم الفنون الجماهيرية، ومن أهم هذه المبادرات إنشاء المراكز والمسارح المتخصصة التي كانت أغلب مدن ومناطق المملكة تفتقر إليها، وهو ما سيتيح للفنانين تقديم عروض مسرحية بمواصفات عالمية، بعد حل معضلتهم الأولى المتمثلة بغياب البنية التحتية لدور العرض المسرحي”.
وأضاف الجمعان: “من الجيد أيضاً العمل على تطوير الجانب البشري، والدعم المعرفي من خلال فتح المجال للدراسة الأكاديمية، ليصبح المسرح من خلال هذا الاهتمام والمبادرات المتنوعة رافداً تنموياً للثقافة، كما أن تقديم الدعم المادي والمعنوي والرعاية الرسمية من الدولة سيسهم في نموه وتطوره ليكبر على مرأى الجميع”.
وعن تأثير جائحة كورونا على النشاط المسرحي ذكر أن التوقف الإجباري لجميع الناشطات والفعاليات الثقافية في الفترة الماضية أثّر بشكل سلبي على أغلب البرامج، والتي تتضمن المسرح الذي يعتمد في الدرجة الأولى على الحضور الجماهيري.
وأكمل: “قيل سابقاً، أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام، وما تحرك الهيئة السريع في تغيير خططها وبرامجها لمواكبة الحالة العالمية إلا دليل على حسن التصرف من خلال الاعتماد على نقل المعرفة، واستثمار التقنية للتغلب على هذا الظرف، وتقريب المساحة بين المهتمين والممارسين للمسرح عبر المنصات الإلكترونية، بما يوسّع رقعة المستفيدين من الندوات والورش التدريبية”.