اُختتمت اليوم في القاهرة أعمال مؤتمر الإفتاء العالمي السادس، الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي .. تحديات التطوير وآليات التعاون”، بمشاركة وفود من 85 دولة من مختلف دول العالم.
وأوصى المؤتمر في ختام أعماله، دور الإفتاء وهيئاته ومؤسساته باستخدام التقنية الرقمية في مؤسسات الفتوى، وبناء القدرات العلمية والرقمية للمتصدرين للفتوى، والعناية بلجان الإفتاء الجماعي، داعياً جميع الدول الأعضاء بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمجامع الفقهية والهيئات الدينية إلى تبادل الخبرات في مجال الفتوى والإفتاء.
وأكد أهمية إنشاء وحدة مخصَّصَة للتحول الرقمي، تابعة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يكون دورها تقديم الدعم التكنولوجي والرقمي لمؤسسات الفتوى على جميع المستويات المادية والبشرية، والتحسين المستمر للآليات والبرامج الإلكترونية المتعلقة بالفتوى والإفتاء، ومتابعة المستجدات العالمية في هذا الشأن والاستفادة بها.
وحث المؤتمر أمانة دُور الفتوى وهيئاتها ومؤسساتِها على الاستفادة من الوسائل التكنولوجيةِ الحديثة وتطبيقاتها الذكية، سواءً في الإفتاء أو في إدارة المؤسسات الإفتائية أو في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وناشد سائر المستفتين الاستفادة من منصات الإفتاء الإلكترونية، التي توفرها المؤسسات الإفتائية كبديل مناسب في ظل جائحة كورونا.
وشدد المؤتمر على دعمه – بقوة – لما صدر عنه من مبادرات فعّالة بإصدار وثيقة التعاون والتكامل الإفتائي، وإطلاق مركز سلام لدراسات التطرف، وإطلاق التطبيق الإلكتروني العالمي للفتاوى “FatwaPro”، مُطالباً جميع الأطراف المعنية بتفعيل هذه المبادرات على الجهات كافة.