فوزية عبد الرحيم أنموذج مشرف لفتاة طموحة من فتيات جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة، وهي سيدة عصامية، أخذت بيدها الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيسة مجلس إدارة الجمعية، واحتضنتها جمعية “كيان” حتى أصبحت سيدة أعمال، وهي امرأة ماهرة تعمل بجد ونشاط لتحقيق أحلامها وما تصبوا إليه نفسها.
وضعت نصب عينيها هدفا، وتحاول أن تحققه وهو مشروع السندويشات المتنوع وبذلك تتجه لأن تكون سيدة أعمال، وتحاول بكل جهدها أن يشار إليها بالبنان وتحلم أن يتذوق الجميع ما تصنعه من طعام متنوع ذي طعم مميز.
والسيدة فوزية عبد الرحيم ابنة جمعية “كيان ” للأيتام ذوي الظروف الخاصة وإحدى مستفيدات الجمعية، كانت تعيش عند الأستاذة سمها الغامدي عام ١٤١٤ في دار الحضانة حيث احتضنتها في سكن الحضانة، وأتمت عندها دراستها وتزوجت، ولا زالت الأستاذة سمها الغامدي تدعمها.
وعملت فوزية عبد الرحيم ممرضة، ولكنها تعرضت لبعض الظروف التي جعلتها تقدم استقالتها وتتجه للتجارة حيث بدأت أولا بتجارة العطور بدعم من الأستاذة سمها الغامدي من حسابها الشخصي، وبعد أن أصبحت رئيسة مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام بدأ دعمها من قبل الجمعية.
جاءت جائحة كورونا التي تأثر بها الجميع اقتصاديا، فأصبحت تجارة العطور لا تؤتي أكلها فاتجهت فوزية إلى صناعة الأغذية بعد أن عملت ثلاثة أشهر في وزارة الموارد البشرية في مقهى صغير قدم لها منحة من جمعية جنى، ولم تكن الأمور على ما يرام، حيث تزوجت ابنتها ولم تجد مساعدا لها للذهاب معها إلى المقهى، لأن من شروطهم وجود شخصين أو أكثر فاضطرت إلى تسليمه.
وفوزية عبد الرحيم لم تجلس مكتوفة الأيدي، فلديها أولادها وأحفادها من ابنها المتوفى، لذلك فكرت بعمل مشروع طعام متنوع، فقامت بعمل دراسة جدوى للمشروع من حيث احتياجاته ومستلزماته من المنزل، وكانت بحاجة لبعض الأجهزة التي تساعدها على الإنجاز مثل “المواد الغذائية وبعض المستلزمات والآلات والمعلبات والخضار والمواد البلاستيكية والتغليف وفرن كبير وغاز” وبدأت في العمل من المنزل حيث تقوم بتوصيل الطلبات التي تصلها من الزبائن.
وتستهدف مأكولاتها جميع الفئات من فوق سن ٧ سنوات، وهي تسوق لمشروعها عن طريق الإنستغرام وزميلاتها ومعارفها، وهي سعيدة جدا وتشعر بنجاح مشروعها ممن يتذوق وجباتها.
وهذه قصة فوزية عبد الرحيم ابنة كيان سيدة مكافحة وستصل إلى ما تصبوا إليه عاجلا إن شاء الله.
“وقفة تأمل”
دائمًا جمعية كيان تسابق الطموحين للوصول إلى أهدافهم فيما يقدمونه من دعم نفسي ومعنوي ومالي لهم فأرجو من الله العلي القدير أن يكتب أجرهم ويسدد على الخير خطاهم.
بقلم/ وسيلة محمود الحلبي
• سفيرة الإعلام العربي
• مسؤولة الإعلام بجمعية كيان للأيتام