دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الأمن الصحي العالمي، والبدء منذ الآن للعمل على الوقاية من الأوبئة المستقبلية، من خلال تعزيز مراقبة الصحة العامة والأنظمة التي يمكنها اكتشاف الأمراض واحتواؤها في منشأها، وتعزيز الأنظمة الصحية لإنقاذ الأرواح وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي.
وشدد في كلمة ألقاها نيابة عنه المدير التنفيذي للمنظمة مايكل رايان أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تعزيز قدرات التأهب والاستجابة على المستوى العالمي، بما في ذلك الآليات والأدوات والشبكات اللازمة لمنع الأوبئة في المستقبل واكتشافها والاستجابة لها بسرعة، مشيرًا إلى أن كل ذلك يتطلب تمويلًا مستدامًا، بما في ذلك من الميزانيات المحلية، وأن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال المؤسسات المالية القائمة كصندوق النقد، والبنك الدوليين، وبنوك التنمية الإقليمية بدلًا من إنشاء مؤسسة جديدة.
وأضاف أن تعزيز الأمن الصحي العالمي يتطلب أيضًا تحسينًا في الحوكمة والرقابة، بما في ذلك تعزيز الدور التنسيقي لمنظمة الصحة العالمية في قلب الهيكل الصحي العالمي، موضحًا أن إحدى الفجوات الرئيسية التي كشف عنها وباء كوفيد-19 تتمثل في الافتقار إلى التضامن الدولي، بما في ذلك مجال تبادل المعلومات الوبائية والموارد وتقاسم التكنولوجيا مثل اللقاحات.
وفي ختام كلمته دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المشاركة في وضع اتفاقية دولية بشأن التأهب لمواجهة الجوائح والاستجابة لها، والتي تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعًا لمناقشتها في نوفمبر القادم.