بعد تأجيل تاريخي من العام الماضي بسبب أزمة جائحة كورونا، أعلن إمبراطور اليابان ناروهيتو الجمعة رسميا افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو التي عرفت شدا وجذبا بشأن إلغائها أو إقامتها. ويجرى الأولمبياد في ظل إجراءات صحية صارمة وصلت إلى حد إقامة المنافسات دون حضور جماهيرها. وينصب التركيز بداية من اليوم على الرياضيين الذين يبدؤون التنافس على الميداليات الملونة.
في خضم جدل مستمر حيال إقامته أو إلغائه، أبصر أولمبياد طوكيو الصيفي أخيرا النور الجمعة ليستمر إلى غاية 8 آب/أغسطس المقبل وسط قيود مشددة لتفادي تفشي كوفيد-19 وحظر جماهيري أجنبي ومحلي.
على الملعب الأولمبي الذي استضاف ألعاب 1964 وأعيد بناؤه ليتسع لـ68 ألف متفرج، أعلن إمبراطور اليابان ناروهيتو افتتاح دورة طوكيو بعد حفل بسيط حضره نحو ألف شخص من المدعوين بعد أن كانت المدن تتنافس في ما مضى لجعله الأكثر إثارة في تاريخ الألعاب المقامة مرة كل أربع سنوات.
وفي كلمته، وصف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إقامة ألعاب طوكيو بـ”لحظة أمل” قائلا “اليوم لحظة أمل. نعم، هي مختلفة تماما عن تلك التي تخيلناها. لكن فلنعتز بهذه اللحظة لأننا هنا سويا”.
وتوجه باخ إلى الرياضيين قائلا “لقد اضطررتم لمواجهة تحديات كبرى خلال مساركم الأولمبي اختبرتم الكثير من الشكوك خلال الجائحة. لم تعرفوا إذا كان بمقدوركم رؤية مدربكم في اليوم التالي”.
وتابع “لقد عانيتم، ثابرتم، لم تستسلموا واليوم تحوّلون حلمكم الأولمبي إلى حقيقة. أنتم رياضيون أولمبيون حقيقيون. لقد ألهمتمونا، اللجنة الأولمبية الدولية وكامل المجتمع الأولمبي. ألهمتمونا للقتال مثلكم، ولأجلكم، ولجعل هذه اللحظة ممكنة”.
واعتبر الألماني أن “الدرس الذي تعلمناه: نحتاج لمزيد من التضامن. مزيد من التضامن بين المجتمعات. التضامن يعني أكثر من الاحترام وعدم التمييز. التضامن يعني المساعدة، المشاركة والاهتمام”.