رفع معالي وزير الحج والعمرة المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بتحويل النقابة العامة للسيارات إلى شركة.
وأوضح أن النقابة جرى تأسيسها عام 1372هـ، ومن أهدافها تنظيم وترتيب النقل في الحج والعمرة، من خلال: تأمين نقل ضيوف الرحمن بين المدن والمشاعر بشكل آمن، ومراقبة خدمات النقل التي تقدمها شركات نقل الحجاج وتطبيق تعليمات ومعايير السلامة خلال مراحل نقل الحجاج، وغير ذلك مما يتصل بمهماتها في ضوء ما نص عليه نظامها، مشيراً إلى أن تأسيسها في ذلك الحين – في ضوء الأهداف المشار إليها – يؤكد عناية هذه الدولة المباركة منذ عهد الملك المؤسس – رحمه الله – بكل ما يتعلق بشؤون الحج والعمرة، وبذل كل ما يمكن في سبيل خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها من الحجاج والمعتمرين والزائرين، وهو ما ترسخ على مدى عقود طويلة من العناية البالغة والجهود الضخمة بحمد الله وتوفيقه.
وقال معاليه: إن الغاية الأسمى من إنشاء النقابة هي الرقي بخدمات النقل المقدمة لضيوف الرحمن وفق أحدث وسائل النقل الملائمة، مع الالتزام بشروط ومعايير السلامة واستخدام أفضل الأساليب وأيسر الطرق لبلوغ هذه الغاية، إلا أنه طرأت مستجدات عديدة وكبيرة على منظومة النقل خلال عقود من الزمن مما تتطلب النظر فيما يكفل قيامها بما هو منوطٌ بها على الوجه الأمثل ويواكب المستجدات، ويخدم الغاية التي أسست من أجلها.
وأضاف قائلا: ومن ثمَّ جاء قرار مجلس الوزراء بتحويل النقابة إلى شركة، تمكينًا لها من الإسهام بصورة فاعلة في تطوير قطاع النقل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بما يحقق الريادة في النقل بأمان وجودة وموثوقية، من خلال الإشراف على منظومة مقدمي خدمات النقل والتأكد من تنفيذ الخطط التفصيلية وتقديم خدمات المساعدة على الطريق باستخدام أحدث المنصات التقنية لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة وتطبيق معايير المحافظة على البيئة ويسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية لقطاع نقل ضيوف الرحمن عبر إتاحة الفرص الاستثمارية وتمكين القطاع الخاص بالنقل والإسهام على إتاحة المزيد من الوظائف وبما يواكب المستجدات ويحقق الأهداف المتوخاة منها ويكفل تفعليها بصورةٍ مُثلى – بإذن الله -، وبما يخدم أغراض رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق من هذه الرؤية المباركة.