قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الإثنين إنّ رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل يرتكب “خطأ جسيما” في تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها الجزيرة.
وأجاب بلينكن صحافيين سألوه بشأن تصريحات الرئيس الكوبي، “سيكون خطأ جسيماً من قبل النظام الكوبي تفسير ما يجري في عشرات المدن في أرجاء الجزيرة على أنّه نتيجة عمل أميركي ما”.
وتابع بلينكن “إنهم بكل بساطة لا يصغون لصوت الشعب الكوبي وإرادته، الناس تعبوا جدا جدا جدا من القمع السائد منذ زمن طويل”.
وقال بلينكن إن ما يفعله الكوبيون هو رد فعل على “سوء إدارة” القيادة الشيوعية للاقتصاد ولجائحة كوفيد-19.
وكان الرئيس الكوبي قد اتّهم في وقت سابق الإثنين الولايات المتحدة باتّباع “سياسة خنق اقتصادي ترمي إلى إثارة اضطرابات اجتماعية في البلد”.
ورد الرئيس الأميركي جو بايدن على نظيره الكوبي في بيان حضّ فيه السلطات الكوبية على “الإصغاء” إلى مطالب الشعب الكوبي.
وقال بايدن “نقف بجانب الشعب الكوبي وندائه المدوي من أجل الحرية ومن أجل التخلّص من براثن الجائحة ومن عقود من القمع والمعاناة الاقتصادية بسبب النظام الاستبدادي” في كوبا.
ودفعت الأزمة الاقتصادية التي فاقمت النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والتي دفعت الحكومة إلى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي لساعدات عدة يوميا، آلاف الكوبيين إلى التظاهر بشكل عفوي الأحد في شوارع عشرات المدن والقرى وإطلاق هتافات على غرار “نحن جائعون” و”حرية” و”تسقط الدكتاتورية”.
وهذه التظاهرات غير مسبوقة في كوبا حيث التجمّعات الوحيدة المسموح بها هي تلك التي يقيمها الحزب الحاكم.