أعلنت الولايات المتحدة وروسيا الاثنين عزمهما التعاون لمكافحة التغير المناخي على الرغم من التوتر الذي يشوب العلاقات بينهما، وذلك خلال زيارة لموسكو يقوم بها جون كيري المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للمناخ.
وقال كيري خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر من ذلك”.
وأضاف مخاطبا لافروف “أمضينا سنوات أنت وأنا نتفاوض بشأن الحروب والأسلحة الكيميائية والنووية، يمكنني القول بدون أي تحفظ أن هذا الأمر هام وملح بنفس القدر”.
وتوقع لافروف “تعاونا وثيقا” من الولايات المتحدة خلال مؤتمر كوب26 المقرر في تشرين الاول/نوفمبر في غلاسكو، مشيرا الى ان زيارة كيري التي تستمر ثلاثة أيام تأتي “في وقت مناسب جدا”.
واعتبر لافروف ايضا أن زيارة كيري “خطوة” هامة وإيجابية للغاية ل”تخفيف التوتر” بين البلدين.
وقدمت روسيا أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم في السنوات الأخيرة تعهدات وبيانات حول أخذها قضية التغير المناخي على محمل الجد.
لكن منتقدين يقولون إن روسيا التي تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث انبعاثات الكربون لا تزال بعيدة كل البعد عن بذل الجهد المطلوب لمعالجة الأزمة.
واشتهر بوتين بتشكيكه في ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان، مشيرا الى أنها ستعود بالفائدة على روسيا.
فقد وضع بوتين نصب عينيه تطوير المنطقة القطبية الروسية، وذوبان الغطاء الجليدي يسهل عبور الطريق البحري الشمالي الذي تسعى موسكو لاستخدامه في تصدير النفط والغاز الى آسيا.
لكن في الأشهر الأخيرة صرّح الرئيس الروسي بأن التغير المناخي ليس مجرد نعمة، وان على روسيا التكيف معه.
وخلال قمته مع نظيره الأميركي بايدن في جنيف قال بوتين أيضا إن موسكو مهتمة “بتكثيف التعاون الدولي” بشأن المناخ.
وتعد أزمة المناخ من المجالات القليلة التي ابدت فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدادهما للتعامل بشأنها مع روسيا.
وقال كيري الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما إن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تعزيز الدعم لرفع مستوى الالتزام باتفاقية باريس للمناخ.