تقع الأرض يوم غد الثلاثاء بمشيئة الله تعالى في أبعد نقطة في مدارها حول الشمس في منطقة يُطلق عليها الأوج حيث تدور حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل وتقع الشمس في إحدى بؤرتيه، وستكون المسافة بين مركزي الشمس والأرض تساوي 1.02 وحدة فلكية بعدما كانت في 2 يناير الماضي 0.98 وحدة فلكية إذ كانت الأرض في نقطة الحضيض النقطة الأقرب إلى الشمس.
وقال رئيس قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن محمد عسيري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: في نقطة الأوج تكون الأرض أبعد عن الشمس بنحو 3% مما كانت عليه عند الحضيض، مبينًا أن هذه الظاهرة ليس لها أي تأثير على الأرض وتتكرّر مرة في كل عام.
تتباطأ السرعة المدارية للأرض عند الأوج حتى لا تخرج من مدارها بينما تزداد سرعتها المدارية عند مرورها بالحضيض للهروب من جاذبية الشمس، حيث أشار الدكتور عسيري إلى أن الأرض تقع في الأوج دائمًا في أوائل شهر يوليو من كل عام وذلك بعد حوالي أسبوعين من بداية فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، بينما تقع في الحضيض في أوائل شهر يناير وذلك بعد أسبوعين من بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
ولفت النظر إلى أنه لا يؤثر اختلاف المسافة بين الأرض والشمس على الفصول الأربعة حيث إنها تتعاقب نتيجة ميل محور دوران الأرض عن المستوى الذي تدور فيه حول الشمس بمقدار 23.5 درجة.