وصف الفنان التشكيلي محمد الرباط معرض “رحلة الكتابة والخط” المقام حالياً في المتحف الوطني بالرياض، والذي يستمر حتى 21 أغسطس؛ بأنه يجسّد الحضور الجمالي للخط العربي بهدف إبراز الهوية الثقافية بطريقة إبداعية مبتكرة.
وقال: “إن تجسيد المعرض للخطوط العربية المختلفة وتكويناتها الحروفية التشكيلية هي بمثابة تغذية بصرية، كما أن إعادة تقديم الحروف بطريقة معاصرة لإبراز جمالها ودورها الأصيل في الحضارات الإسلامية السابقة، ودورها الحالي في الفنون المعاصرة وقدرتها على بناء نمط حروفي إسلامي عالمي؛ يصنع له حضوراً منفرداً ومميزاً بين جميع الفنون”.
ونوه الرباط إلى أنه يوماً بعد يوم يتزايد الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاته المختلفة في مجالات فنية متعددة، وزاد: “يظل للإبداع اليدوي للخط العربي نكهته، ومكانته التي لا يدركها غير المبدعين، وإن كانت التقنية الحديثة اختصرت الوقت والجهد حيث أصبح من السهل تطويعه في كثير من مجالات الحياة، والتي من بينها ما كان يصعب على رواد الحرف العربي القيام به سابقاً، وقد شاهدنا إبداعات فنانين زاوجوا بين الإبداع اليدوي والرقمي مما كان له الأثر الكبير في التصاميم والمطبوعات والإعلانات، وغيرها من المجالات النفعية”.
وحول الفن التشكيلي وعلاقته بالخط العربي، أوضح: “تبرز أهمية الفن التشكيلي في قدرته على إبراز جماليات الخط العربي الذي تتمتع حروفه بالقدرة على التشكيل والبناء في العمل الفني المسطح والمجسّم؛ وذلك بفضل حركته المرنة، وكتلته الخفيفة مما يجعله يحقق إحساساً بصرياً ونفسياً، وإيقاعاً جميلاً مع الحفاظ على قيمته من خلال تطويعه وتجسيده في قيم فنية تشكيلية مختلفة ومميزة”.