بدأت القوات اليابانية والأميركية والفرنسية اليوم مناورات عسكرية مشتركة هي الأولى لها في جنوب غرب اليابان، في وقت يتصاعد القلق إزاء تنامي نفوذ الصين في المنطقة وتشارك أيضا سفينة حربية استرالية في المناورات الجوية والبرية والبحرية التي تستمر أسبوعا وتشمل 300 جندي من الدول الثلاث.
تأتي المناورات بينما تسعى طوكيو لتعزيز علاقاتها الدفاعية أبعد من حليفها الأميركي فيما ترصد تحركات بكين في بحر الصين الشرقي والغربي وقال تاكاشي كاواكاوي، رئيس معهد دراسات العالم بجامعة تاكوشوكو إن “التمارين دون شك رادع لسلوك الصين المتزايد عدوانية في المنطقة”.
وأضاف “إن الالتزام الأوروبي على المدى البعيد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين اليابان وحلف شمال الأطلسي، وهو ما كان رئيس الوزراء السابق شينزو آبي قد دعا له”.
والمناورات التي تشمل طائرات مقاتلة وتدريبات على عمليات برمائية، ستجري في منطقة كيوشو وفي البحر، مع اتخاذ تدابير لمنع تفشي فيروس كورونا وستُستخدم غواصة يابانية و10 سفن عائمة — ست منها يابانية واثنتان فرنسيتان وواحدة أميركية وواحدة استرالية — حسبما أعلن مسؤول فرنسي في البحرية.
وتطالب الصين بغالبية مساحة بحر الصين الجنوبي بناء على ما يسمى “خط النقاط التسع”، وهو ترسيم فضفاض مبني على خرائط تعود إلى أربعينات القرن العشرين، لتبرير ما تقول إنها حقوقها التاريخية بالممر البحري التجاري المهم.
وكثيرا ما تقول اليابان إنها تشعر بالتهديد من جراء الموارد العسكرية الصينية الهائلة والخلافات على أراض وما يقلقها بشكل خاص الأنشطة الصينية في محيط جزر سينكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها بكين وتسميها دياويو.
ولفرنسا مصالح استراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بما يشمل أراضي تابعة لها مثل لا ريونيون في البحر الهندي وبولينيزيا الفرنسية في جنوب الهادئ وكشفت فرنسا عن استراتيجيتها في تلك المنطقة عام 2018 ووصفت اليابان واستراليا والهند والولايات المتحدة بالشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين فيها.
ونادرا ما أجرت اليابان تمارين عسكرية مشتركة مع نظراء أوروبيين، لكن من المتوقع إرسال حاملة طائرات بريطانية وفرقاطة ألمانية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ في وقت لاحق هذا العام.