أقرت ألمانيا اليوم تشديد قانون للحماية من الأمراض المعدية يسمح لها بفرض قيود منسقة على كل أراضيها لمكافحة جائحة كورونا بشكل أفضل.
وينص المشروع الذي ينبغي على البرلمان إقراره، أنه يمكن للسلطات الفدرالية فرض حظر تجول ليلي وخفض التواصل بين الأفراد وإغلاق متاجر تعتبر غير أساسية عندما تتجاوز الإصابات الجديدة عتبة المئة لكل مئة ألف نسمة على ثلاثة أيام متتالية.
ومع تجاوز عتبة المئة إصابة هذه لن تستقبل المدارس إلا التلاميذ الذين يخضعون مرتين في الأسبوع لفحص تشخيص وعليها أن تقفل أبوابها عندما تتجاوز الإصابات عتبة المئتين وهي المرة الأولى أيضا التي يمكن فيها فرض حظر تجول على المستوى الوطني بشكل تلقائي في محاولة للجم الجائحة.
ويشكل هذا القانون انتصارا لانجيلا ميركل التي تؤيد اعتماد نهج صارم في مكافحة الفيروس بعد أن واجهت صعوبات في إقناع بعض المسؤولين في المناطق الذين كانوا لا يطبقون بحماسة القرارات مع أنها اتخذت بموافقتهم.
وفي حين أحسنت ألمانيا نسبيا إدارة الموجة الأولى من الوباء في الربيع الماضي، واجهت صعوبات في لجم الموجة الثانية في الخريف والموجة الثالثة التي تشهد انتشار متحورات أشد عدوى.
واليوم كان مستوى الإصابات 140,9 لكل مئة ألف نسمة على كامل الأراضي الألمانية حيث سجلت 10,810 إصابات جديدة في غضون 24 ساعة و294 وفاة وفق معهد روبرت كوخ الصحي وتجاوزت البلاد في مطلع الأسبوع عتبة الثلاثة ملايين إصابة منذ بدء الجائحة.