أكد الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة الأميركي جورج فلويد، أن المشاكل القلبية لم تكن “السبب المباشرة” لوفاته بل نجمت عن العنف الذي استخدم عند توقيفه وتناقش إفادة الطبيب الشرعي في نهاية الأسبوع الثاني من محاكمة الشرطي ديريك شوفين المتهم بالقتل، الفرضية التي تقدم بها محامو الدفاع.
وقال أندرو بيكر أمام محكمة مينيابوليس “إن إجراءات الشرطي لتثبيت والضغط على عنقه كانت أكبر من أن يتحملها جورج فلويد نظرا لحالة قلبه” وقال إن الرجل الأربعيني كان لديه قلب أكبر من الحجم الطبيعي بسبب ارتفاع ضغط الدم وأضاف “لذلك كان قلبه يحتاج إلى كمية أكبر من الأكسجين ويتمتع بقدرة محدودة على تسريع وتيرته” بسبب تضيق الشرايين التاجية.
وأوضح أن الإجهاد الجسدي والألم “أديا إلى إطلاق هرمونات التوتر فيما دفع الأدرينالين القلب إلى الخفقان بشكل أسرع للحصول على مزيد من الأكسجين” لكن قلب جورج فلويد ضعف ولم يكن قادرا على تحمل هذه الوتيرة ونقصه الأكسجين.
وكذلك نفى نظرية الدفاع بأن جورج فلويد كان يعاني من الضعف بعد إصابته بفيروس كورونا وقال “لم ترصد في رئتيه أي ندوب ناجمة عن كورونا” وأكد أن الوفاة كانت جريمة قتل أي بعبارات طبية “عندما تكون أفعال شخص ما سببا في وفاة آخر”.
وقالت بريدجيت شقيقة فلويد للموقع الالكتروني الإخباري “ذي شايد روم” إنه “أمر صعب وقاس” وأضافت “عندما تنتهي هذه المحاكمة وتتم إدانة ديريك “شوفين”، فسنكون قد حققنا العدالة لكل العائلات” التي لم تتمكن من تحقيق ذلك لأحبائها.
ومن المقرر أن تستأنف المحاكمة الاثنين بآخر شهود الادعاء، بينما يتوقع أن تستمر الجلسات أسبوعا آخر ولن يصدر الحكم قبل نهاية ابريل وقد يقضي على شوفن بالسجن 40 عاما وستتم محاكمة الشرطيين الثلاثة الآخرين المتورطين في موت فلويد بتهمة التواطؤ في القتل في أغسطس.