أشاد عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، الكاتب والأديب د. هشام آل الشيخ بالملخص التنفيذي لتقرير الحالة الثقافية في المملكة للعام 2020م، والذي أتى بعنوان “رقمنة الثقافة”، مرجعاً ذلك لحرص المملكة على الشأن الثقافي والرفع من مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الثقافة.
وقال آل الشيخ: “تعتبر دولتنا في مصاف الدول المتقدمة ثقافياً، لما شهدته السنوات الأخيرة من زيادة معدلات الثقافة ونموها لدى كثير من شرائح المجتمع، وهذا يعود للتميز الحقيقي في مستوى التعليم الذي تحرص عليه الدولة -رعاها الله- وتقدمه لكافة شرائح المجتمع، كبرامج الابتعاث المدعومة من الدولة، ولما توليه من أهمية ثقافية مجتمعية عبر إقامة وتنظيم معارض للكتاب، والأندية الأدبية المنتشرة في مناطق المملكة إلى غير ذلك من البرامج”.
وأضاف: “هذا الحراك الثقافي أكبر دليل على حرص قيادتنا الرشيدة على الجانب الثقافي والاهتمام به، إذ نصَّت رؤية المملكة 2030م على أن الثقافة “من مقوّمات جودة الحياة”، كما تشدد على أن المملكة بحاجة إلى زيادة نشاطها الثقافي، لذا كان من الضروري إنشاء وتخصيص وزارة تعنى بالجانب الثقافي. وقد جاء في رسالة وزارة الثقافة: “أن نمكّن ونشجع القطاع الثقافي السعودي بما يعكس حقيقة ماضينا العريق، ويساهم في سعينا نحو بناء مستقبل يعتز بالتراث ويفتح للعالم منافذاً جديدة ومختلفة للإبداع والتعبير الثقافي”.
وعبّر آل الشيخ عن اتفاقه مع ما ذهب إليه تقرير “الحالة الثقافية” في رصد آثار جائحة كورونا على نشاط القطاع الثقافي في عام 2020م، قائلاً إنه “مما لا شك فيه أن ما شهده العالم خلال عام كامل من هذه الجائحة، يعتبر حدثاً مغيراً للمجرى الثقافي في كثير من جوانبه؛ كإغلاق المنتديات الأدبية والملتقيات الثقافية في الداخل والخارج، وتحول كثير منها إلى الاتصال عن بعد، أو تأجيلها، إضافة إلى إلغاء إقامة معارض الكتاب، وتوقف الرحلات الدولية، وتحويل الابتعاث الخارجي للافتراضية، إلا أن وزارة الثقافة استطاعت إيجاد أساليب ثقافية متعددة تتناسب مع هذه المرحلة المؤقتة، وما الملخص التنفيذي لعام 2020م إلا لقياس الحالة الثقافية بالمملكة أثناء تداعيات كوفيد 19، وهذا يعطي تصوراً دقيقاً يمكن قياسه، ويطور العمل الثقافي ويرتقي به إلى أعلى المستويات، الأمر الذي دعا الوزارة إلى تسمية التقرير والعنونة له بـ”رقمنة الثقافة”؛ لأن “الرقمنة” كانت السمة البارزة للعام المنصرم”.