أكمل بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب وتشلسي الانكليزي عقد المتأهلين الى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعدما جدد كل منهما فوزه على ضيفه لاتسيو الايطالي 2-1 وأتلتيكو مدريد الاسباني 2-صفر الاربعاء في اياب ثمن النهائي.
في المباراة الاولى على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ، سجل الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي “33 من ركلة جزاء” وبديله الدولي الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ “73” هدفي بايرن ميونيخ، وماركو بارولو “82” هدف لاتسيو.
وكان بايرن ميونيخ فاز 4-1 ذهابا في العاصمة روما قبل ثلاثة أسابيع.
وفي الثانية على ملعب “ستامفورد بريدج” في لندن، سجل الدولي المغربي حكيم زياش “34”، والبديل الإيطالي إيمرسون الهدف الثاني “90+4”.
وكان تشلسي فاز 1-صفر ذهابا قبل ثلاثة اسابيع في بوخارست بعد نقلها من اسبانيا اثر القيود المفروضة على الانكليز بسبب فيروس كورونا.
ولحق بايرن ميونيخ وتشلسي بباريس سان جرمان الفرنسي، وصيف بطل النسخة الاخيرة، وليفربول ومانشستر سيتي الانكليزيين وريال مدريد الاسباني وبوروسيا دورتموند الالماني وبورتو البرتغالي.
وتسحب قرعة الدور ربع النهائي بعد غد الجمعة بمقر الاتحاد الاوروبي للعبة في مدينة نيون السويسرية.
وكان لاتسيو آخر أمل للكرة الايطالية في المسابقة بعد خروج يوفنتوس وأتالانتا من الدور ذاته، الاول على يد بورتو الاسبوع الماضي، والثاني على يد ريال مدريد الثلاثاء، وقبلهما إنتر ميلان الذي حل رابعا وأخيرا في دور المجموعات.
وخاض النادي البافاري المباراة في غياب قائده حارس المرمى الدولي مانويل نوير ومهاجمه الفرنسي كينغسلي كومان بسبب الاصابة.
واندفع لاتسيو منذ البداية بحثا عن هدف مبكر يساعده في مهمته شبه المستحيلة امام العملاق البافاري لكن دون خطورة على مرمى الحارس ألكسندر نوبل.
وكانت اول واخطر فرصة للنادي البافاري تسديدة قوية من داخل المنطقة للوروا سانيه مرت بجوار القائم الايمن للحارس الاسباني بيبي رينا “13”.
ورد القائد الدولي الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش بكرة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية للارجنتيني خواكين كوريا بين يدي الحارس نوبل “15”.
وحصل بايرن ميونيخ على ركلة جزاء بعد عرقلة لاعب الوسط الدولي ليون غوريتسكا من قبل المدافع فيدات موريتشي من كوسوفو فانبرى لها ليفاندوفسكي بيمناه على يمين رينا “33” مسجلا هدفه الخامس في ست مباريات هذا الموسم.
وهو الهدف الـ73 للدولي البولندي في 96 مباراة في المسابقة القارية العريقة.
وزادت محن لاتسيو باصابة مدافعه الجزائري محمد فارس في نهاية الشوط الاول فترك مكانه للبوسني سيناد لوليتش، ثم أصيب لاعب وسطه مانويل لازاري مطلع الثاني ودخل البرازيلي أندرياس بيريرا مكانه “57”.
وكاد ليفاندوفسكي يعزز تقدم النادي البافاري بتسديدة زاحفة قوية بيمناه من خارج المنطقة ارتطمت بالقائم الايمن وظهر الحارس رينا قبل ان يسيطر عليها الاخير “67”.
وأخرج فليك مهاجمه البولندي ليفاندوفسكي ودفع بالدولي الكاميروني موتينغ “71” ونجح الاخير في إضافة الهدف الثاني من أول لمسة عندما تلقى كرة في العمق على طبق من ذهب من النمسوي دافيد ألابا فتوغل داخل المنطقة وتابعها بيمناه على يسار رينا “73”.
وقلص لاتسيو الفارق عبر مدافعه بارولو بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها بيريرا “82”.
وأهدر غنابري فرصة ذهبية لاضافة الهدف الثالث عندما تلقى كرة رائعة من سانيه داخل المنطقة فسددها بيسراه من مسافة قريبة أبعدها رينا الى ركنية “89”.
“فوز كبير ومهم”
وتابع تشلسي نتائجه الرائعة مع مدربه الجديد الالماني توماس توخل وحافظ على سجله خاليا من الخسارة في 13 مباراة خاضها باشرافه منذ توليه المسؤولية خلفا لفرانك لامبارد.
وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها تشلسي ربع نهائي مسابقة الكأس ذات الأذنين الطويلتين منذ موسم 2013/2014.
وأكمل أتلتيكو المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه المونتينيغري ستيفان سافيتش “82”.
وراهن مدرب تشلسي الالماني توماس توخل على الفرنسي كورت زوما في الدفاع وعلى مواطنه نغولو كانتي إلى جانب الكرواتي ماتيو كوفاسيتش في الوسط، فيما بقي جيرو أفضل هداف في المسابقة للنادي اللندني على مقاعد الاحتياط.
من ناحيته، استفاد مدرب “كولشونيروس” الارجنتيني دييغو سيميوني من جميع أوراقه الرابحة، فاشرك المهاجم البرتغالي جواو فيليكس بجانب الاوروغوياني لويس سواريس لزعزعة دفاعات الـ”بلوز”، كما استعاد جهود مدافعه الاورغوياني خوسيه خيمينيس العائد من الاصابة.
ولم يرتق الشوط الاول إلى المستوى المأمول مع الدقائق الثلاثين الاولى من دون فرص حقيقية تذكر، الى حين قاد تشلسي هجمة مرتدة بدأها هافيرتس بتمريرة إلى مواطنه تيمو فرنر المنطلق من منتصف الملعب كاسرا التسلل فمررها عرضية زاحفة داخل المنطقة الى المندفع زياش تابعها بيمناه فشل الحارس السلوفيني العملاق يان أوبلاك في صدها لتهز شباكه “34”.
وهو الهدف الثاني للمغربي في 7 مباريات خاضها هذا الموسم في دوري الابطال.
وبدأ الشوط الثاني على وقع حركة جميلة من زياش فتخلص من المدافع ماريو هرموسو، بديل البرازيلي رينان لودي، ومرر كرة إلى فيرنر الذي اخترق الرواق الايمن وتوغل داخل المنطقة وسددها زاحفة صدها أوبلاك “48”، ثم برز زياش مرة جديدة بتسديدة لولبية بقدمه اليسرى من خارج المنطقة أخرجها الحارس بقبضته “56”.
وحاول سيميوني انعاش خط هجومه فادخل مواطنه أنخل كوريا بدلا من سواريس، الصائم عن التهديف بقميص فريقه الجديد في 6 مباريات في دوري الابطال هذا الموسم، كما لم يسجل خارج معقل فريقه “برشلونة وأتلتيكو” في مبارياته الـ 25 الاخيرة، وتحديداً منذ أيلول/سبتمبر 2015.
وزادت محن أتلتيكو مع طرد مدافعه سافيتش بعد ضربه بكوعه المدافع الالماني أنتونيو روديغر “82”.
وحاول أتلتيكو الخروج بتعادل مشرف، غير ان الحارس السنغالي إدوارد مندي وقف بالمرصاد لتسديدة فيليكس “90+2″، قبل أن يعمق اصحاب الارض جراح ضيفهم بهدف ثان للبديل إيمرسون بتسديدة أرضية خدعت أوبلاك واستقرت في الزاوية المعاكسة “90+4”.