كواحدة من النساء أشعر بسعادة غامرة، وأنا اقرأ، واتأمل هذا الاحتفاء الرهيب والرائع من بلادي المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق يوم 8 مارس من كل عام، حيث أن الجميع وتحديداً الرجال قبل النساء أظهروا انطباعاً جميلاً باحتفائهم بالمرأة وتأكيدهم على دورها وأهمية حراكها في المجتمعات وتنمية الأوطان، وهو أمر لا يستغرب إذا ما علمنا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أكد على ضرورة أن تمنح المرأة السعودية الفرصة الكاملة وتتاح لها كافة الحقوق وصولاً إلى مساواتها بشقيقها الرجل في الأحوال والظروف التي تتناسب وطبيعتها وكينونتها، وتوج ذلك “رعاه الله” بعدد هائل من الأوامر والمراسيم والقرارات، ولعل أبرزها تولية مجموعة من بنات وطني مواقع متقدمة في الجهات الحكومية وأسناد ملفات كبرى إليهن لإدارتها فضلاً عن الأمر الشهير المتمثل في السماح للمرأة بقيادة السيارة، والذي كان من ضروب المستحيل إلى عهد ليس ببعيد لأسباب مختلفة ليست مجالاً للنقاش، كما أن هناك رؤية عظيمة وهي رؤية المملكة 2030 من بين أحد أهدافها زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، من خلال تمكينها في عدة مجالات إلى جانب دعم تواجدها في المناصب القيادية، ليصبح دورها فاعل في التنمية.
وحين يستعرض أحدنا الأرقام والخطوات من جانب حكومة المملكة العربية السعودية فيما يخص تمكين المرأة يجد أن وطننا الغالي يتبوأ مواقع متقدمة على مستوى العالم في تفعيل مشاركة المرأة وإيجاد المساواة الحقيقة لها، وإعطائها الفرصة الكاملة والتامة في مختلف المجالات سواء فيما يخص القطاع العام أو الخاص، لم يأت أمراً ملكياً أو قراراً وزارياً إلا وحمل معه المزيد من التمكين للمرأة، لذلك شعوري والنساء في هذا الوطن الكريم مملؤ بالفرح والسرور والبهجة مع الاحتفاء بهذا اليوم العالمي.
كما أن طموحاتنا عالية وكبيرة وآمالنا أكبر في هذه القيادة الرشيدة فلا أعتقد أن أي امرأة في مملكتنا الحبيبة ستنسى هذا الكلام الرائع من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: “أنا أدعم المملكة العربية لسعودية ونصف السعودية من النساء ولذلك أنا أدعم النساء”.
كلمات سطرت في جبين التاريخ ولن تنسى لكل نساء العالم، فما جاء من حديث لنصير المرأة وصاحب الفضل الكبير بعد الله في تمكينها أمير المستقبل وملهم الشباب، ينطبق على كل النساء في أي بقعة من هذه الأرض، فمن يحب وطنه لا شك أنه سيدعم المرأة وسيقف إلى جانبها.
المرأة ستبقى قوية وليس الغرض من الاحتفاء بهذا اليوم أن تعطى القوة، بل أن تمنح الفرصة وتسند لها الأمور لتثبت حقيقة أنها لم تكن يوماً إلا قوية.
وسنردد دائماً “إن تمكين المرأة ليس مجرد شعار جذاب يتم تداوله، وإنما عامل رئيسي في النجاح الاجتماعي والاقتصادي للأمم. فعندما تنجح النساء، يستفيد الجميع”، كما علمنا ويعلمنا أميرنا الغالي “محمد بن سلمان”.
شكراً للعالم الذي يحتفي كل عام بإنجازات المرأة وإسهاماتها العظيمة في كافّة مناحي الحياة، وذلك بإقرار يوماً رسميّاً من كل سنة يوافق 8 مارس، مُكرّساً للتنويه إلى دور المرأة في المجتمع وأهميّته، بالإضافة إلى الإقرار بحقوقها والتأكيد على أهميّة عدم التمييز بين الجنسين في جميع المجالات، وشكراً لوطني المملكة العربية السعودية لأنه أخذ يتفوق على العالم في تأكيد كل ما سبق.
حنان الوابل
مديرة مركز تمكين المرأة بغرفة الشرقية