شارف التشويق لمعرفة ما سيكشفه الأمير هاري وزوجته ميغن في المقابلة مع الإعلامية الأميركية الأشهر أوبرا وينفري على الانتهاء، إذ يتسمر ملايين المشاهدين مساء اليوم أمام شاشاتهم لمتابعة اللقاء بعد أسبوع حفل بالسجالات بين الزوجين والأوساط الملكية البريطانية.
وتؤشر سلسلة المقتطفات التي بدأت القناة الأميركية عرضها منذ أسبوع إلى أن الزوجين، وخصوصا ميغن ماركل، يعتزمان تصفية حسابات عالقة مع قصر باكنغهام بعد عام على انسحابهما من العائلة الملكية. واتهمت قصر ويندسور بـ”الترويج لأكاذيب” بشأنها.
ولطالما برر الزوجان انسحابهما من العائلة الملكية ومغادرتهما بريطانيا بالرغبة في الابتعاد من الصحافة البريطانية، لكنهما لم يخفيا انزعاجهما من الحياة في صلب الأسرة الملكية ويستبعد خبراء كثر في الشؤون الملكية أي تهجّم مباشر من ميغن أو هاري على أفراد العائلة الملكية خلال المقابلة، في ظل الرابط العاطفي الذي يربط الأمير هاري بجدته الملكة إليزابيث الثانية.
وسيظهر أفراد العائلة الملكية البريطانية الأحد في جبهة موحدة قبيل ساعات من المقابلة، إذ ستطل الملكة وابنها الأمير تشارلز وزوجته كاميلا وحفيدها الأمير وليام وزوجته كايت في برنامج تبثه “بي بي سي” اعتبارا من الساعة 17,00 ت غ لمناسبة الاحتفالات السنوية لمنظمة دول الكومنولث.
وتذكّر الأزمة الحالية بما حصل بين الأميرين تشارلز وديانا والدي هاري والذي انتهى بطلاقهما، خصوصا بعد المقابلة الحدث مع “الليدي دي” على قناة “بي بي سي” الأولى سنة 1995. وقال الأمير هاري البالغ 36 عاما في مقتطفات من المقابلة الخاصة على قناة “سي بي اس” إن “القلق الأكبر لديّ كان رؤية التاريخ يعيد نفسه”.
وفي أحدث فصول هذه القصة، نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” السبت مقالا يحوي شهادات تضمنت انتقادات لاذعة في حق ميغن ماركل مع وصفها بأنها صاحبة نزعة فردية ومزاجية ووصولية وبعد تأكيدهما للملكة الانسحاب نهائيا من العائلة الملكية بعد فترة مراقبة استمرت حوالى سنة، فقد دوق ودوقة ساسكس اللذان تزوجا في مايو 2018، آخر ألقابهما الرسمية في فبراير.
وقد عوّل الزوجان على صورتهما كثنائي معاصر مع التركيز على الأعمال الإنسانية في بلد يحظيان فيه بنظرة إيجابية من الرأي العام أكثر من بريطانيا. وفيما ينتقد معلقون متخصصون في شؤون العائلة الملكية البريطانية الزوجين بوصفهما أنانيين، يتلمس مراقبون أميركيون في المعاملة التي حظيت بها ميغن ماركل بعضا من العنصرية.
ومنذ وصولهما إلى الولايات المتحدة، أنشأ الزوجان مؤسستهما “آركيويل” ووقعا خصوصا عقدا مع نتفليكس لإنتاج برامج، في صفقة قدّرت قيمتها وسائل إعلام أميركية بمئة مليون دولار، إضافة إلى عقد لإنتاج مدونات صوتية لحساب سبوتيفاي. وتضاف إلى ذلك شراكة مع منصة “آبل تي في” الجديدة بالتعاون مع المقدمة الأميركية أوبرا وينفري.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أوبرا باعت هذه المقابلة لقناة “سي بي اس” في مقابل سعر يراوح بين سبعة ملايين دولار وتسعة ملايين، مع الإبقاء على حقوق البث على الصعيد الدولي والتي تدر إيرادات طائلة في ظل اهتمام كثر حول العالم بهذا الحدث التلفزيوني.