أثار استعادة عائلة روكفيلر منسوجة كبيرة تمثل لوحة غيرنيكا لبيكاسو بعدما بقيت عند مدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأكثر من ثلاثة عقود، “حزنا” لدى دبلوماسيين كثر ومسؤولين رفيعي المستوى في المنظمة.
وبعد إعلان الأمم المتحدة الخميس سحب هذه المنسوجة المقدمة على سبيل الإعارة بقرار من صاحبها نلسون روكفيلر جونيور، سارع الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للتعبير عن أسفه، على غرار دبلوماسيين كثر في الأمم المتحدة.
The Guernica tapestry was not just a work of art.
👇👇👇 https://t.co/74UyowDvY5— Stéphane Dujarric (@StephDujarric) February 26, 2021
وكتب دوجاريك عبر تويتر: “إنه أمر محزن حقاً. هذا الجدار من دون المنسوجة يفقد معناه. تعليق هذه المنسوجة في مكان آخر سيفقدها الكثير من قيمتها”.
كذلك كتب الدبلوماسي البريطاني مونغو ووديفيلد عبر “تويتر”: “يا للأسف! هذه المنسوجة شكّلت الخلفية الخاصة بجزء من حياتي المهنية”.
وكان وجود المنسوجة التي شهدت مرور رؤساء ووزراء وسفراء في مجلس الأمن أمامها، يرمي إلى التوعية بشأن مآسي الحروب. وشكّل الإعلان عن استرجاعها نبأ مفاجئاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال الناطق باسمه الجمعة “الأمر لم يكن متوقعا”، مشيرا إلى عدم تقديم عائلة روكفيلر أي إيضاحات في شأن هذا القرار.
وقال ستيفان دوجاريك خلال تصريحه الصحافي اليومي: “رؤية هذا الجدار فارغاً أشبه بالخسارة”، مضيفاً “هذه المنسوجة لم تكن فقط تذكيراً مؤثراً بأهوال الحرب، بل بسبب موقعها شهدت أيضاً على قصص كثيرة كانت تدور في محيط مجلس الأمن منذ 1985”.
هذه المنسوجة مستوحاة من عمل لبيكاسو وتمثل قصف ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية لمدينة غيرنيكا في 26 أبريل 1937، وأنجزت بطلب من نلسون روكفيلر ونسجت في مشغل جاكلين دو لا بوم-دورباش الفرنسي. ولم يصدر أي تعليق من مكتب عائلة روكفيلر أو مؤسسة روكفيلر للمحفوظات، خصوصاً بشأن إمكان التوجه لبيع المنسوجة.