تكبد مطار هيثرو في لندن العام الماضي خسائر بقيمة ملياري جنيه استرليني قبل اقتطاع الضرائب، وهي أرقام “تؤكد التداعيات المدمرة لكوفيد-19 على الطيران” حسبما أعلن المطار الأربعاء.
والخسارة التي تعادل 2,8 مليار دولار أو 2,3 مليار يورو تعكس انخفاضا كبيرا بنسبة 73 بالمئة في أعداد الركاب، بحسب بيان لهيثرو.
وسجل المطار الذي يعد من الأكثر ازدحاما في العالم، ارباحا بلغت 546 مليون جنيه قبل اقتطاع الضرائب في 2019.
وإذ أشار المدير التنفيذي للمطار جون هولاند-كاي إلى أن أعداد الركاب تراجعت في 2020 إلى مستويات سجلت في السبعينات الماضية، عبر عن التفاؤل إزاء العام الحالي مع قيام بريطانيا بتلقيح ملايين البالغين واستعدادها للخروج من تدابير العزل المرتبطة بالفيروس.
وقال في بيان الإعلان عن الإيرادات “نستطيع أن نشعر بالتفاؤل إزاء 2021، مع اقتراب بريطانيا من أن تصبح أول دولة في العالم تستأنف الرحلات الدولية والتجارة بمستويات كبيرة”.
وأضاف أن “إعادة تحريك عجلة الطيران ستنقذ آلاف الوظائف وتنشط الاقتصاد”.
واستقبل مطار هيثرو العام الماضي 22 مليون مسافر مقارنة ب81 مليونا في 2019.
وسافر أكثر من نصف ال22 مليون راكب في الشهرين الأولين من العام الماضي، قبل أن تتفاقم الأزمة الصحية وتفرض الحكومات في أنحاء العالم تدابير إغلاق.
وتراجعت عائدات هيثرو بنسبة 62 بالمئة مسجلة 1,2 مليار جنيه في 2020، فيما تراجعت حركة شحن البضائع بنسبة 28 بالمئة.
وأعلن المطار أن لديه 3,9 مليار جنيه من السيولة، تكفي حتى 2023.
وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر أحيت المحكمة العليا البريطانية مشروعا موضع جدل لتوسيع المطار ببناء مدرج ثالث فيه رافضة بذلك قرارا لمحكمة الاستئناف اعتبر أن الحكومة البريطانية لم تأخذ بعين الاعتبار التزامات التغير المناخي عندما وافقت في 2018 على بناء المدرج الجديد.
وأكد هيثرو الأربعاء تمسكه “بالتركيز على قطاع طيران خال من الكربون”.
والمطار مملوك من كونسورسيوم بقيادة عملاق البناء الإسباني فيروفيال.
ويتضمن أيضا صناديق ثروة سيادية من الصين وسنغافورة وقطر، إضافة إلى مالكي أسهم من أميركا الشمالية.
ورغم أنه لا يزال أحد أكبر مطارات العالم، فقد هيثرو العام الماضي مكانته كأول مطار في أوروبا من حيث عدد المسافرين لصالح مطار رواسي-شارل ديغول الباريسي، بسبب صدمة وباء كوفيد-19.