فك ليفربول النحس الذي لازمه مؤخرًا وحقق فوزه الاول في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم في 2021 بعد سلسلة من خمس مباريات من دون انتصار وهز الشباك بعد صيام 482 دقيقة، بإسقاطه مضيفه توتنهام بنتيجة 3-1 في ختام المرحلة العشرين الخميس في مباراة خسر فيها سبيرز جهود مهاجمه هاري كاين.
وبعد أن غاب عن التسجيل في الدوري لاربع مباريات متتالية للمرة الاولى منذ ايار/مايو 2000، سجل روبرتو فيرمينو “45+4″، ترنت الكسندر-ارنولد “47” والسنغالي ساديو مانيه “65” أهداف الضيوف فيما أحرز الدنماركي بيار ايميل-هويبيرغ هدف اصحاب الارض الوحيد “49”.
ورفع حامل اللقب رصيده الى 37 نقطة في المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر الذي خاض مباراة اقل، فيما تجمد رصيد سبيرز عند 33 نقطة في المركز السادس.
وهذا الانتصار الاول لليفربول في الدوري منذ اكتساحه كريستال بالاس 7-صفر في 19 كانون الاول/ديسمبر الفائت، بدأت بعدها فترة سيئة تعرض خلالها لخسارتين مقابل ثلاثة تعادلات.
ودخل ليفربول المواجهة على ملعب “توتنهام هوتسبير” بعد أن مني الخميس الفائت بأول هزيمة على ملعبه منذ نيسان/ابريل 2017 في الدوري بعد 68 مباراة من دون خسارة بسقوطه المفاجئ أمام بيرنلي صفر-1.
وزادت الامور سوءا بعد خروجه من الدور الرابع لكأس انكلترا بسقوطه امام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 2-3 الاحد.
وكان هذا الفوز السادس تواليًا لليفربول على توتنهام في الدوري، فيما سقط المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو للمرة الرابعة تواليًا في الدوري امام الفريق الاحمر، وكان الاخير انتظر الثواني الاخيرة من لقاء الذهاب ليسجل له فيرمينو هدف الفوز 2-1 في 16 كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وبعد أن أبقاهما خارج التشكيلة الاساسية ضد بيرنلي قبل ان يدخلا في الشوط الثاني، أعاد كلوب الثنائي المصري محمد صلاح وفيرمينو الى خط الهجوم، فيما دفع بجيمس ميلنر بدلا من السويسري شيردان شاكيري في خط الوسط، واضطر لوضع القائد جوردان هندرسون الذي غاب عن لقاء بيرنلي بسبب الاصابة في مركز قلب الدفاع الى جانب الكاميروني جويل ماتيب بسبب اصابة البرازيي فابينيو.
أما من جهة توتنهام، فأجرى مورينيو تغييرًا واحدًا حيث دفع بالايرلندي مات دوهيرتي بدلا من الاسباني سيرخيو ريغيلون المصاب.
ليفربول يفك عقدة الاهداف
وشهدت المباراة انطلاقة نارية بعد ان هدد ليفربول في الدقيقة الثانية عندما وصلت الكرة الى مانيه داخل المنطقة سددها بجانب القائم.
وظن الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين انه سجل هدف التقدم لاصحاب الارض بعد تمريرة من كاين، الا ان الهدف الغي بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد لتسلل على الاول في بناء الهجمة “4”.
واصل الفريقان ضغطهما في ظل اعتماد النادي اللندني اكثر على المرتدات حيث تصدى الحارسان الفرنسي هوغو لوريس لتسديدة سهلة نسبيًا من فيرمينو “21”، والبرازيلي اليسون بيكر لمحاولة اخطر من سون “22”.
وكان ليفربول الطرف الافضل في النصف الثاني من الشوط الاول حيث رفع صلاح كرة جميلة فوق المدافعين الى داخل المنطقة لحق بها مانيه وغمزها منخفضة اوقفها لوريس ببراعة “24”.
واصل الضيوف ضغطهم ومرر فيرمينو كرة الى مانيه داخل المنطقة سددها قوية كان لوريس مرة اخرى في المرصاد “42”.
وخطف بطل اوروبا عام 2019 هدف التقدم قبل ثوان من نهاية الشوط الاول عندما رفع هندرسون كرة خلف المدافعين الى مانيه الذي كسر مصيدة التسلل ومرر عرضية الى فيرمينو على باب المرمى “45+4”.
ولم يدخل كاين الى ارض الملعب مع انطلاق الشوط الثاني بسبب اصابة في الكاحل حيث احتاج الى تدخل طبي مرتين في الشوط الاول واستبدله مورينيو بالارجنتيني ايريك لاميلا.
وعانى الدولي الانكليزي من اصابات عديدة في كاحلة في مسيرته وسيترقب مورينيو ومدرب منتخب انكلترا غاريث ساوثغيت مصيره إذ تخوض انكلترا ثلاث مباريات في تصفيات كأس العالم في آذار/مارس المقبل.
وسرعان ما ضاعف ليفربول تقدمه عندما تصدى لوريس لتسديدة مانيه غير المحظوظ، تهيأت امام الكسندر-ارنولد تابعها قوية في اسفل الزاوية اليمنى “47”.
الا ان الفريق الاحمر لم ينعم بهذا التقدم لأكثر من دقيقتين بعد أن أعاد هويبيرغ فارق الهدف بتسديدة رائعة من خارج المنطقة على يسار الحارس “49”.
وظن لفربول أنه سجل الهدف الثالث عندما وصلت الكرة الى مانيه على مشارف المنطقة ومنه الى صلاح الذي سدد كرة جميلة في سقف الشباك، الا ان الهدف الغي بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد بسبب لمسة يد على فيرمينو في عملية بناء الهجمة “57”.
وحصل مانيله اخيرًا على هدفه المستحق عندما رفع الكسندر-ارنولد كرة طويلة عن الرواق الايمن الى داخل المنطقة، أخطأ المدافع الويلزي جو رودون في تشتيتها لتكمل طريقها نحو السنغالي تابعها في المرمى “65”.