وقعت الهيئة العامة للجمارك اليوم الثلاثاء، مذكرة تعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تهدف إلى توطين وظائف نشاط التخليص الجمركي وتنمية القوى العاملة الوطنية ورفع قدرتها التنافسية وذلك في جميع المنافذ إضافةً إلى رفع مستوى الخدمة في أنشطة التخليص الجمركي وتحفيز المنشآت العاملة لرفع كفاءة هذه المهنة وتمكين القوى العاملة المحلية للالتحاق بالقطاع.
وجرى توقيع مذكرة التعاون خلال احتفال نظمته “الجمارك السعودية” تحت شعار “الجمارك تعزز التعافي والتجديد والمرونة من أجل تحقيق سلسلة توريد مستدامة”، وتتضمن رفع التوطين إلى 100% في المهن المستهدفة لقطاع التخليص الجمركي وذلك باستهداف توطين 2000 وظيفة في قطاع التخليص الجمركي، إلى جانب تقديم حوافز لقطاع التخليص الجمركي لدعم منشآت التخليص الجمركي والباحثين عن عمل في هذا القطاع، ومواءمة سياسات التوطين في قطاع التخليص الجمركي وتوفير التأهيل والتدريب للمواطنين للراغبين بالعمل في القطاع.
وتأتي مذكرة التعاون في إطار مبادرة متكاملة تُقدمها الجمارك السعودية لتطوير قطاع التخليص الجمركي إلى جانب مبادراتٍ أخرى أطلقتها خلال عام 2020م للإسهام في تطوير هذا القطاع المهم، ومن ذلك إطلاق خدمة تقييم المخلص الجمركي بعد عمليات الفسح، ونشر دليل المخلصين الجمركيين على منصة فسح مما يتيح للعملاء اختيار المخلص الجمركي وفق احتياجاتهم.
وشدد محافظ الهيئة العامة للجمارك أحمد الحقباني على أهمية ما يدعو إليه مضمون شعار اليوم العالمي للجمارك لهذا العام، الذي أطلقته منظمة الجمارك العالمية، والمتمثل في دعم جهود مجتمع الجمارك والأسرة الدولية لتجاوز آثار جائحة فايروس كورونا المستجد COVID-19 ومحفز لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لضمان انسياب التوريد في العالم، حاثًا المنظومة الجمركية لمواكبة التطلعات وتحقيق التحول المطلوب.
وأشاد إلى بدور “الجمارك السعودية” في تعزيز جهود منظمة الجمارك العالمية وجمارك دول العالم في التصدي لجائحة كورونا؛ مبيناً أن الجمارك منذ ظهور الجائحة بادرت في تنفيذ العديد من الأنشطة وإطلاق المبادرات التي تنسجم مع توجه المنظمة الذي يدعو إلى الاستفادة من أنظمة الأتمتة والتقنيات الحديثة للوفاء بمتطلبات المرحلة وتتماشى في الوقت ذاته مع شعارها الذي يدعو لتعزيز التعافي وإتباع سياسات مرنة تضمن سلاسل توريد مستدامة.
وقال الحقباني:” منذ ظهور تداعيات الجائحة ظلت الجمارك السعودية تعمل بانسجام تام مع جهود القيادة الرشيدة للحد من تفشي الجائحة، فعملت أولًا على تحقيق استمرارية الأعمال في المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية وضمان تدفق الواردات وحركة الشحن، مع اتخاذ الضوابط والاحترازات الوقائية، واعتمدت في سبيل تحقيق ذلك على “سمات المرونة التنظيمية” في ظل وجود الأزمة من خلال التركيز على جانب التخطيط وجانب العمليات التشغيلية الجمركية مع الحرص التام على الاستمرار في تقديم الخدمات لجميع عملائها، إلى جانب اعتماد استراتيجيات التعافي والاستجابة بما يتناسب مع طبيعة العمل الجمركي الذي يتضمن إستراتيجية العمل عن بُعد وتقليص أعداد العاملين بما يتناسب مع وتيرة العمل”.
وأفاد الحقباني أن الجمارك تواصل جهودها لتحقيق شعار اليوم العالمي للجمارك بانسجام تام مع مسارها الاستراتيجي الذي يدعم التحول وتتبناه لتكون الأفضل إقليميًا في تقديم خدمات جمركية متميزة وآمنة تواكب التكنولوجيا المستخدمة عالميًا، وتحرص على دعم كل المبادرات الداعمة لتعزيز الثقة المتبادلة بين جمارك دول العالم، والعمل معًا على لتيسير حركة الشحن والسفر والتنقل عبر الحدود، من خلال بناء شراكات قوية قادرة على تخفيف آثار الظروف على انسيابية حركة التجارة بين المنافذ الحدودية المحلية والدولية.
وشهد الحفل تدشين مشروع البواباب الذكية في المنافذ البرية الذي يُسهم في تسريع معدل الانسياب المروري ومنع التكدس في المنافذ، إلى جانب رفع جودة الحالة الأمنية للمنشآت والمواقع، ودوره الكبير في سهولة تطبيق السياسات الأمنية المختلفة من حيث رفع حالة التأهب الأمني إضافةً إلى أنه سيُساعد في توحيد معايير الرقابة الأمنية بالمنافذ.
واخُتتم الحفل بتكريم الحاصلين على شهادات منظمة الجمارك العالمية من منسوبي الجمارك السعودية إضافةً إلى تكريم من الجمارك السعودية لشركاء النجاح من القطاعين العام والخاص، وذلك نظير تعاونهم الفاعل مع الجمارك خلال المرحلة الماضية.