انتشلت قوات خفر السواحل التونسية الخميس جثث عشرين مهاجرا غير قانوني من أفريقيا جنوب الصحراء قبالة سواحل محافظة صفاقس “وسط” إثر غرق مركبهم، كما أعلنت وزارة الدفاع التونسية لوكالة فرانس برس.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع محمد زكري لوكالة فرانس برس أن خمسة مهاجرين تم إنقاذهم ولا تزال عمليات البحث عن آخرين متواصلة.
وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني فرانس برس انه تم “انتشال 15 جثة لمهاجرين حتى الآن” وتم إنقاذ خمسة آخرين.
وانطلق المهاجرون في رحلتهم من سواحل منطقة سيدي منصور بصفاقس في اتجاه السواحل الإيطالية، وفقا للحيوني.
ومنتصف ديسمبر الحالي أنقذت قوات خفر السواحل التونسية 93 مهاجرا غالبيتهم من جنسيات أفريقية قبالة السواحل الجنوبية للبلاد، على ما أفادت وزارة الدفاع التونسية آنذاك.
وتتواصل عمليات الهجرة من تونس إلى أوروبا خصوصا في اتجاه سواحل إيطاليا حيث يأمل المهاجرون في إيجاد وظائف وآفاق عيش أفضل هروبا من تداعيات الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد على اقتصاد البلاد.
ومنذ بداية 2020 حتى منتصف سبتمبر، جرى اعتراض 8581 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من السواحل التونسية، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
وبين هؤلاء 2104 أجانب وغالبيتهم من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء. وتبين إحصاءات وكالة فرونتكس الأوروبية أن عدد الرحلات غير القانونية تضاعف خلال الأشهر العشرة الفائتة ليصل إلى 28,400 وأن اثنين من بين خمسة مهاجرين من التونسيين.
وتمثل الهجرة أحد الملفات الحساسة التي يبحث فيها المسؤولون الأوروبيون والتونسيون وخصوصا إثر تزايد عدد المهاجرين من جنسيات أفريقية ممن يصلون إلى تونس ويحاولون عبور المتوسط.